توصلت دراسة إلى أن مرض “حمى الضنك” الفيروسي الناجم عن لدغات البعوض، يمكن أن ينتقل عبر الجنس.
ووجد العلماء لأول مرة الفيروس الذي يسبب الحمى في السائل المنوي لرجل، بعد مرور أكثر من شهر على إصابته أثناء السفر عبر تايلاند.
ووثقت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “Eurosurveillance“، حالة رجل إيطالي في الخمسين من عمره، شخصت حالته بإصابته بحمى الضنك بعد عودته من تايلاند في يناير الماضي. وعانى المصاب من آلام المفاصل والتعب والغثيان أثناء المرض.
ودخل الإيطالي إلى المعهد الوطني للأمراض المعدية في روما، بعد معاناته من المرض لمدة 9 أيام. وبعد مرور 23 يوما، تعافى واختفت آثار الفيروس من دمه وبوله، ولكن بعض الآثار ظلت موجودة في السائل المنوي بعد مرور 27 يوما، إلى أن اختفت نهائيا في اليوم الـ 55.
وأدى هذا الاكتشاف إلى اعتقاد العلماء بأن هذا المرض يمكن أن ينتقل عبر ممارسة الجنس، حتى بعد أن يتعافى المصاب.
وعلى الرغم من أن البالغين عادة ما يعانون من أعراض خفيفة، مثل الإنفلونزا والصداع والحمى أو آلام المفاصل، فإن نسبة تتراوح بين 1 إلى 2% من حالات الإصابة بحمى الضنك، تتحول إلى حمى شديدة يمكن أن تكون قاتلة.
وفي السابق، كان يُعتقد أن الفيروس ينتقل عادة عن طريق الحشرات القارضة، مثل البعوض، على الرغم من أن بعض الإجراءات الطبية والرضاعة الطبيعية يمكن أن تنشر الفيروس.
وأوضح العلماء أنه لم يتم الإبلاغ عن أي أحداث من هذا القبيل، على الرغم من أنه في عام 2016 وحده، تم الإبلاغ عن 2600 حالة إصابة بحمى الضنك مرتبطة بالسفر. وأضافوا أن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من الأبحاث.
سيريان تلغراف