قال الخبير الاستراتيجي العميد علي مقصود إن تصريح وزير الطاقة الصهيوني حول قتل الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتم التعامل معه من قبل الأمم المتحدة على أنه عدوان صارخ يمس رجل دولة لها سيادة، مطالبا بتقديم الوزير الصهيوني إلى المحاكم الجنائية لأنه أكثر جرما من ارتكاب جريمة القتل.
جاء ذلك في مقابلة مع برنامج “البعد الآخر”، الذي يذاع عبر أثير راديو “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء 8 مايو/ أيار.
وهدد وزير الطاقة الصهيوني يوفال شتاينتز، بقتل الأسد، إذا تعرضت إسرائيل لهجوم إيراني، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز” أمس الاثنين 7 مايو.
ولفت مقصود إلى أن لجوء الكيان الصهيوني إلى هذا الأسلوب، جاء بعد فشل أدواته في إسقاط الدولة السورية، وفشله في مواجهة النفوذ الإيراني في محاربة الإرهاب، الذي تموله “إسرائيل” وأمريكا في سوريا.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن مثل هذه التصريحات لا تقلق الدولة السورية ولا تعدو كونها مجرد تصريحات لتهدئة الداخل الصهيوني في ظل ما تعانيه الحكومة الصهيونية، إضافة إلى كونها تحريض للولايات المتحدة الأمريكية حتى لا تنسحب من الساحة السورية سريعا وحتى تواجه النفوذ الإيراني في إشارة للاتفاق النووي الإيراني.
واستبعد العميد على مقصود أن تصبح الساحة السورية مجالا للصراع الإيراني الصهيوني، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني أكد هذا من قبل، وأن إيران موجودة لمساعدة سوريا في محاربة الإرهاب.
ويرى الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن قواعد اللعبة تتغير وأن “إسرائيل” تملك ذراعا طويلة في سوريا، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى قوة الدفاع السوري والدعم الروسي في التصدي لأي اشتباكات.
كما أشار فهمي إلى الذعر الذي تعيشه “إسرائيل” من النفوذ الإيراني وقدرة إيران على مواجهة إسرائيل، سواء في الداخل السوري أو الإيراني.
سيريان تلغراف