أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن ايران لن تتغاضى عن أي اعتداء ولا زالت تتعهد بأنها سترد على كل الهجمات في الوقت المناسب.
وقال باقري، في تصريح أدلى به أثناء تفقده لوحدات الجيش الإيراني في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، يوم الاثنين، إن “بعض الحوادث قد وقعت خلال الأيام الماضية ولم يتم الرد عليها، لكن ذلك لا يعني التغاضي أو الرضوخ للعدوان وسيتم الرد عليهم في الوقت المناسب”.
وأضاف باقري، حسب ما نقلته وكالة “فارس”، أن “القوة الدفاعية الإيرانية أقنعت الأعداء بأن أي عدوان وطمع بالأراضي ومصالح هذا البلد الثوري والمستقل في العالم اليوم لن يجديهم نفعا سوى تحمل الخسائر، ولا يمكن للأعداء نيل أي هدف”.
وتابع رئيس أركان الجيش الإيراني: “في كل فترة يظهر سياسي غير ناضج ويطلق مزاعم للنيل من إيران ويدعو جيشه لشن عدوان عليها، إلا أن كبار القادة العسكريين، ومنهم في أمريكا، ينبهون هؤلاء السياسيين إلى عدم إمكانية مجابهة إيران وأنه يجب الحوار السياسي مع مسؤوليها، وهو ما ينطبق على أمريكا والكيان الصهيوني والسعودية حيث أن بعض السياسيين غير العقلاء وغير الناضجين لديهم يطلقون تصريحات جوفاء، لكنهم حين يدخلون الميدان ينتبهون إلى أن القوة العسكرية والدفاعية الإيرانية لا يمكن النيل منها”.
ويوم الأحد الماضي ذكرت وسائل إعلام كثيرة في إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي استنفر قواته استعدادا لمواجهة هجمات صاروخية محتملة لإيران من أراضي سوريا، ردا على الضربات التي استهدفت في وقت سابق من العام مواقع قيل إنها إيرانية على الأراضي السورية، من بينها الهجوم على قاعدة تيفور “T4”.
وتعرض هذا المطار العسكري الواقع بمحافظة حمص وسط سوريا لضربات جوية، يوم 9 أبريل، أسفرت عن مقتل 14 شخصا بينهم، حسب ما قالته طهران، 7 عسكريين إيرانيين.
ولم تعلن أي جهة صهيونية مسؤولية عن هذه العملية، لكن كلا من روسيا وسوريا وإيران أكدت أن الضربات شنتها القوات الجوية الإسرائيلية.
سيريان تلغراف