وصلت احتمالات المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران إلى مستويات غاية في الخطورة، بحسب مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، التي أشارت إلى أن الحرب مع إيران يمكن أن تصنع نهاية العالم.
وقالت المجلة، في تقرير لها أمس السبت 5 مايو / آيار، إن يوم 12 من الشهر الجاري، ربما يمثل بداية مرحلة جديدة في المواجهة الأمريكية الإسرائيلية مع إيران، مشيرة إلى أنها يمكن أن تقود إلى حرب نهاية العالم “هرمجدون” خاصة إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي.
وحذرت المجلة من أن استمرار ضرب إسرائيل لأهداف إيرانية في سوريا، ربما يقود إيران لرد فعل معاكس ضد إسرائيل دون النظر إلى تبعات احتمال تحوله إلى حرب واسعة.
ولفتت المجلة إلى أن طهران يمكن أن تطلق العنان للقوات العسكرية، المدعومة منها في المنطقة للقيام لتنفيذ هجمات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية في سوريا، خاصة عندما تواصل واشنطن الضغط على طهران، مشيرة إلى أن ضرب الأهداف الأمريكية في المنطقة سيكون أكثر سهولة من قصف المواقع الإسرائيلية المحصنة.
وبينما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة الأمريكية ستندم إذا انسحبت من الاتفاق النووي، وأن بلاده لن تتفاوض على قدراتها الصاروخية، خلال تصريحات صحفية، اليوم الأحد، نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قوله إن إيران يجب أن تتوقف، حتى إذا كان ذلك يعني مواجهة عسكرية، مشيرا إلى أنه المواجهة العاجلة ستكون أفضل من المؤجلة.
ووقعت إيران مع الدول الكبرى اتفاقا نوويا يقضي بوقف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
ويشمل الاتفاق كل من إيران من جهة والدول الكبرى الـ”5 + 1″ وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد بالانسحاب من الاتفاق الذي يصفه بـ”الأسوأ في تاريخ أمريكا”، وحدد يوم 12 مايو الجاري، للإعلان عن موقفه من الاتفاق.
سيريان تلغراف