شهدت مدينة الباب شرقي حلب في سوريا إضرابا عاما للأهالي، على خلفية اعتداء مسلح تابع لفصيل في “الجيش الحر” على الكوادر الطبية العاملة في مشفي الحكمة والسلام هناك.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، فيديو يظهر مسلحا يهدد بمسدسه أحد الكوادر الطبية في مشفى الحكمة بمدينة الباب. كما وجه المسلح مسدسه أيضا نحو امرأتين كانتا في غرفة الانتظار بمدخل المشفى.
وفي وقت لاحق، تم تداول فيديو آخر للمسلح، الذي قيل إنه يتبع لـ”فرقة الحمزة”، ويدعى حامد البولاد، وقد تم اعتقاله. وأثارت الحادثة غضبا عارما في المدينة، وانهال المواطنون على المسلح بالضرب، كما قامت إحدى النسوة بصفعه بحذائها على وجهه.
وتضم الباب وريفها 3 مستشفيات خاصة وواحدة عامة، إلى جانب بعض المستشفيات الميدانية.
وكانت نقابة أطباء مدينة الباب دعت، قبل أيام، إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة الشرطة للمطالبة بعدة أمور تخص وضع الباب، بينها تسليم السلطة بشكل كامل للشرطة والمحاكم المختصة، وكف يد الفصائل المسلحة وإنهاء العسكرة.
كذلك، دعت “تنسيقية الباب” للإضراب، احتجاجا على تصرف هذا المسلح، وعلى الفوضى والأعمال التعسفية التي تقوم بها عناصر مسلحة في المدينة. وخرج المواطنون إلى الشوارع للتظاهر.
سيريان تلغراف