أعلن رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية رايموند توماس أن قوات الولايات المتحدة تتعرض بشكل متزايد لهجمات من الأسلحة الروسية والسورية الإلكترونية.
ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن توماس قوله إن سوريا أصبحت ” أكثر بيئة حرب إلكترونية عدوانية على هذا الكوكب”.
وقال قائد العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي خلال مؤتمر عن استخبارات الفضاء الجغرافي في فلوريدا إن القوات الروسية والسورية: ” تختبرنا في كل يوم، وتسكت اتصالاتنا وتعطل طائراتنا EC-130″.
وأشارت المجلة إلى أن طائرات ” EC-130″ التي تحدث الجنرال الأمريكي عن تعرضها لهجمات إلكترونية، تعد واحدة من أكثر أسلحة الحرب الإلكترونية تطورا في الولايات المتحدة، وتعمل على أساس طائرة الشحن “سي – 130″ هرقل، وقد طورت لاستخدامها في تعطيل اتصالات ورادارات العدو ولعمليات القيادة.
ولفت المصدر إلى أن تحليق طائرات ” EC-130″ في الأجواء السورية تمنح روسيا فرضة لاختبار أسلحتها ضد أفضل ما أنتجته الولايات المتحدة بشكل مباشر أو من خلال حلفائها السوريين.
وذكرت “نيوزويك” أن أربعة مسؤولين لم يكشفوا عن هوياتهم أبلغوا شبكة “سي إن إن” في وقت سابق من الشهر الجاري أن روسيا كانت تستهدف أيضا طائرات الاستطلاع الأمريكية صغيرة الحجم، وقال أحد هؤلاء إن العمليات الروسية كان لها تأثير كبير على القدرات الأمريكية، وأقر بأن الهجمات المتطور كانت ناجحة حتى ضد الإشارات المشفرة وأجهزة مكافحة التشويش.
ونقلت المجلة عن تقرير صادر عن المركز الدولي للدفاع والأمن في إستونيا أن موسكو توسعت في الاستثمار في الحرب الإلكترونية ردا على هيمنة حلف شمال الأطلسي على الأسلحة التقليدية، وأن العمليات في سوريا و”أوكرانيا” سمحت للجيش الروسي باستخدام الأسلحة الإلكترونية في ظروف الحرب الفعلية، وقد تم إدخال وحدات الحرب الإلكترونية إلى جميع مستويات الجيش الروسي.
ورأى المصدر أن روسيا قامت إلى جانب قوى أخرى تقاتل في سوريا بتوسيع “بصمتها الإلكترونية”، وجمع المعلومات عن قدراتها الخاصة وردود خصومها، وذلك لأن ساحات القتال في سوريا، توفر أرضية قيمة لاختبار أسلحة الغد.
سيريان تلغراف