“الحقيقة عن الهجمة الكيميائية الكاذبة تعد ترامب وماي بمشاكل كبيرة”، عنوان مقال نيكيتا كوفالينكو، في “فزغلياد”، عن اكتشاف مختبر لصناعة السلاح الكيميائي لدى المعارضة في دوما.
وجاء في المقال: أفاد الجيش الروسي، يوم الثلاثاء، بالعثور على مختبر في مدينة دوما السورية يستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الممثل الدائم لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أن روسيا لديها أدلة، غير قابلة للدحض، على أنه لم يكن هناك أي هجوم كيماوي وأن الفيديو المسجل تمثيلية.
وفي الصدد، قال أنطون أوتكين، الخبير في الأسلحة الكيماوية، والمفتش السابق لدى الأمم المتحدة في العراق، في مقابلة مع صحيفة “فزغلياد”، كيف يستطيع مراقب عديم الخبرة التمييز بين تسجيل فيديو لهجوم كيماوي حقيقي من فيديو تمثيل.
سؤال: انطون يوريفيتش، يظهر في شريط الفيديو الشهير الذي سُجّل في دوما أشخاص من ذوي الخوذ البيضاء يقومون بغسل الضحايا. هل يمكن للماء حقا مساعدة أولئك المتضررين من السارين والكلور؟
يساعدهم في حال الإصابة بالكلور. يتم امتصاص الكلور عن طريق الجلد. لكنني لم أر في الفيديو أن الناس سعلوا. التسمم بالكلور يؤدي إلى هجمة سعال غير منضبط. يؤثر الكلور على الأغشية المخاطية للأنف والبلعوم، وصولا إلى وذمة رئوية.
إذا كانت هذه المادة من السموم العصبية، فينبغي خلع الملابس من البداية. لماذا يغسل الشخص في ملابسه؟ إذا امتصت الملابس المادة المستخدمة، فما الذي تقوم بغسله؟ سيستمر الكلور في التبخر من الملابس، وسيتنفسه الشخص. وإذا كان السارين، فعند عملية “الغسل” ستستمر المادة بإرسال “الغاز” من الملابس.
أحد الضحايا المزعومين قال للصحفيين الغربيين كانت هناك رائحة قوية من السارين؟
السارين ليس له رائحة! إذا كان الأمر كذلك، فما قيمة شهادته؟
لقد قيل الكثير عن مشاركة المخابرات الغربية في تنظيم الهجوم. هل من الممكن فضحهم؟
تجدر الإشارة إلى أن دمشق أرسلت، في 13 مارس، مذكرة دبلوماسية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنص على أنه يجري إعداد استفزاز يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، وسيتم بعد ذلك تحميل المسؤولية للسلطات السورية. تحدثوا عن كيفية سير التدريب، وكيف يتم تركيب هوائيات الأقمار الصناعية لنقل الفيديو عالي الجودة، وكيف يتم توظيف الناس في الحشد وكيف تدير الخوذ البيضاء ذلك كله.
يقع مقر “الخوذ البيضاء” في لندن. ولا يمكن إلا أن تديرها الاستخبارات البريطانية. تبلغ ميزانية “الخوذ” حوالي 70 مليون دولار، تخصصها السلطات الأمريكية والبريطانية.
سيريان تلغراف