“مبارزة مع غواصة روسية” لتغطية عار الأسطول البريطاني”، عنوان مقال أوليغ موسكفين وأندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”، حول ما قيل عن تدخل الغواصات الروسية ضد مثيلتها البريطانية في سوريا.
وجاء في المقال: ضجت عناوين الصحف البريطانية.. بأن الغواصات الروسية أحبطت ضربة كانت ستوجهها غواصة بريطانية لسوريا. وعلى الرغم مما في ذلك من مديح للبحرية الروسية، فإن السبب الحقيقي هو، على الأرجح، شيء آخر. وهو مرتبط مباشرة بالحالة المؤسفة للأسطول البريطاني الأسطوري.
وفي الصدد، قال فلاديمير مامايكين، رئيس الرابطة الدولية للمحاربين القدماء في أسطول البحرية والغواصات، لـ”فزغلياد”، إن الغواصة الروسية بفضل ضجيجها المنخفض يمكنها لبعض الوقت تتبّع البريطانيين المطمئنين.
وأضاف: “لا شيء مهما هنا، فهم يلاحقوننا أيضا. ولكن الواقعة في القصة التي يجري تداولها، موضع شك كبير. فمن جانبنا، كما يقولون، كانت غواصات الديزل، والبريطانية نووية، وسرعتها أعلى، يمكن أن تصل إلى 20 عقدة، وغواصة الديزل غير قادرة على متابعتها لفترة طويلة”.
ووفقا لمامايكين، إذا لاحقت الغواصة الروسية نظيرتها الإنكليزية، فلا يمكن أن يستمر ذلك أكثر من ساعة، لأن الغواصة Astute أكثر قوة ويمكنها “الهرب” بسهولة. وهو مقتنع بأن المعلومات التي نشرتها الصحافة البريطانية تثير الشكوك.
لا يستبعد مامايكين أن المعلومات حول الـ”مبارزة” اخترعها البريطانيون لتبرير عدم مشاركتهم في العملية. فقد كان على البريطانيين تبرير عدم قدرتهم على إطلاق النار في الوقت المناسب. لا يوجد تفسير موضوعي آخر لهذا. إلا أن هذا لا يستبعد وجود غواصات روسية في المنطقة.
إلى ذلك، فهناك احتمال أن “فارشافيانكا” (الغواصة الروسية) لم تلاحقهم على الإطلاق، وهم لم يتمكنوا من تنفيذ الأمر (إطلاق النار) لسبب آخر، على سبيل المثال، بسبب عطل فني. فغواصات أستوت عانت من مشاكل قبل هذه الحادثة.
فيما يرى ميخائيل نيشاييف، رئيس حركة دعم الأسطول، أن ” البريطانيين ربما عانوا من مشاكل، بحيث كان يمكن أن يؤدي استخدام صواريخ كروز إلى كارثة داخل الغواصة نفسها. فمن أجل إطلاق النار تطفو الغواصة إلى العمق المطلوب، ويتم إعداد الأنظمة.. ومن المحتمل أن يكون البريطانيون قد عانوا في تلك اللحظة من مشاكل. ولحفظ ماء وجههم، رموا المعلومات (التي نشرتها الصحف)”.
سيريان تلغراف