أحجمت سوريا عن استخدام السلاح المعروف باسم “باستيون” حين تصدت للعدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي الثلاثي في الـ14 من ابريل/نيسان 2018. وتعتبر مجموعة “باستيون” الصاروخية أكثر الأسلحة السرية الموجودة في حوزة سوريا ومن أقوى أنظمة السلاح التي تضمها ترسانة الجيش السوري.
ولا يوجد مثيل لهذا السلاح في حوزة جيران سوريا وغالبية الدول المتقدمة عسكرياً. وخصصت مجموعة “باستيون” لخفر السواحل ومكافحة السفن الحربية المعادية. وتدمر مجموعة “باستيون” الهدف بالصاروخ ذي الرأس المدمر البالغ وزنه 200 كيلوغرام. ويطير الصاروخ إلى الهدف على ارتفاع 10 أمتار.
ولا يمكن حتى للسفينة الكبيرة المعادية التي تبعد 300 كيلومتر عن مكان وجود مجموعة “باستيون” أن تبقى سالمة بعد أن يصيبها صاروخ “باستيون”. ومن المستحيل اكتشاف واعتراض مثل هذا الصاروخ بالوسائل التي يمتلكها حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتظل صواريخ “باستيون” السورية مصوبة نحو البحر المتوسط في حين انطلقت صواريخ التحالف الأمريكي من السفن الحربية الموجودة في الغالب في البحر الأحمر والخليج بينما أطلقت الفرقاطة الفرنسية الموجودة في البحر المتوسط ثلاث صواريخ فقط. والأغلب ظنا أن إسهام الفرقاطة الفرنسية في هجوم 14 ابريل اعتبر ضئيلا إلى درجة لا يتطلب الأمر معها استخدام السلاح الغالي الثمن ضدها.
سيريان تلغراف