تحت العنوان أعلاه نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول العدوان الثلاثي على سوريا والطريقة التي ردت بها روسيا، متوقعة تفاقم المواجهة بين موسكو والغرب على أرض سوريا.
ينطلق المقال من أن تلافي الهجوم الصاروخي على سوريا لم يكن ممكنا.
وينقل عن الباحث السياسي فيتالي جورافليوف أن المسألة الرئيسية بالنسبة لروسيا كانت في أمر آخر، وقد تم التعبير عنها، وهي أن “الهجوم الصاروخي ينبغي ألا يمس روسيا بصورة مباشرة، وأن لا يعاني المواطنون الروس منه، لأن ذلك قد يثير نزاعًا عنيفًا بين روسيا والدول التي تقف وراء الضربة”.
وأضاف جورافليوف:
“من الواضح أن المواجهة العسكرية ستبقى على توترها. والفرق الوحيد هو أن الوضع الآن سيكون أكثر قابلية للتفجر مما كان عليه حتى وقت قريب. فالقوات المتورطة في هذا الصراع ستستمر في لعبة التوازن. وسوريا ستظل تلك البقعة القابلة للتفجر، حيث تدور مواجهة بين روسيا وبلدان التحالف الغربي “.
وفيما يتعلق بانعكاس التصعيد على روسيا نفسها، قال ضيف الصحيفة:
أما بالنسبة لموقف روسيا، فلا يزال على حاله. موسكو، ستواصل دعم الأسد. وينبغي النظر إلى ذلك في سياق تصاعد المواجهة بين روسيا والغرب. وذلك سيكون له تأثير سلبي ليس فقط على الوضع الدولي بأسره، إنما وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لروسيا نفسها وحالة المجتمع الروسي.
وحسب جورافليوف: “سيتصاعد الخطاب العسكري (في روسيا) بسبب انخفاض مستويات المعيشة، ففرض عقوبات ضد روسيا، للأسف، له تأثيره السلبي. وعلى الرغم من عدم حتمية الدخول في صراع عسكري واسع النطاق إلا أن الاتجاه العام يميل نحو زيادة احتمال حدوثه”.
سيريان تلغراف