“لم تعد استعراضا وليست حربا بعد”، عنوان مقال غينادي بيتروف، في “إكسبرت أونلاين”، حول العدوان الثلاثي على سوريا، ولماذا تم بطريقة أتاحت لروسيا وسوريا تجنب الخسائر.
وجاء في المقال: حين يكون الهدف إلحاق أضرار جسيمة بالخصم يتم، عادة، توجيه الضربة على الفور، دون إعداد طويل. هذه هي الطريقة التي تهاجم بها إسرائيل بشكل دوري التشكيلات الإيرانية والمؤيدة لإيران في سوريا. وكان يمكن للأمريكيين أن يفعلوا الشيء نفسه.
لكن بدلاً من الضربة المفاجئة مُنح الأسد أسبوعا تقريبا لإعاقتها. خلال هذا الأسبوع، قام ترامب، في حسابه على تويتر، بتهديد روسيا وإيران، ثم بعرض الصلح على موسكو. وجرت مفاوضات مع حلفاء الولايات المتحدة، كما لو أن الأمريكيين ليس لديهم القوة الكافية للضربة. وأخيرا، جاءت المناقشات في مجلس الأمن. المناقشات التي تستند إلى تصريحات واشنطن الرسمية، سابقة عقيمة: فبعد كل شيء، قرروا بالفعل أن الأسلحة الكيميائية استُخدمت في الغوطة الشرقية، وأن من استخدمها هو الأسد تحديدا.
وأضاف كاتب المقال: خلال أسبوع، لم يتمكن الروس وحدهم من نقل قواتهم إلى قاعدتي حميميم وطرطوس، إنما تمكن السوريون أيضا من الاستعداد للهجمات. طريقة الاستعداد معروفة جيداً: إخلاء القواعد والمطارات، إخفاء التكنولوجيا القيّمة قدر المستطاع، نشر الجيش في الأحياء السكنية.
ومع ذلك، فقد تم التعاطي مع إجراءات دونالد ترامب من قبل موسكو بجدية. ولكن محاولات التخفيف من آثار الضربة بالطرق المذكورة أعلاه لم تخفف شرور أحد.
وجاء في تصريح فلاديمير بوتين الذي نشره المكتب الصحفي في الكرملين ” بلا عقوبات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، تم ارتكاب عمل من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة، تقع في طليعة مكافحة الإرهاب”.
هذا بيان جدي جدا. فميثاق الأمم المتحدة يسمح بالرد على الحرب (العدوان)، بحرب. ونحن حلفاء مع سوريا.
سيريان تلغراف