يجهّز الجيش السوري لتطهير مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق من تنظيم داعش الإرهابي وفلول الزمر المسلحة المنتشرة هناك.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن الجيش السوري نشر صباح أمس المزيد من المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة والعربات والحافلات معززة بالأفراد والقوات الرديفة وخاصة الفصائل الفلسطينية و”لواء القدس”، في محيط سيطرة تنظيمي داعش وجبهة النصرة جنوبي العاصمة دمشق.
وتأتي استعدادات الجيش السوري تزامنا، مع تعرض بعض أحياء دمشق الجنوبية لقذائف هاون أطلقت من مخيم اليرموك وتسببت بمقتل طفلة وإصابة 9 أشخاص وأضرار مادية في المنازل والممتلكات.
ويسيطر داعش على كامل منطقة الحجر الأسود الملاصقة من الجهة الشمالية لمخيم اليرموك الذي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منه جنوبا، في حين تسيطر جبهة النصرة على جيب صغير في قاطع المخيم الغربي.
كما ينتشر داعش في أجزاء من القسم الشرقي لحي القدم المحاذي للحجر الأسود من الجهة الغربية، وفي القسم الجنوبي من حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك من الجبهة الشرقية.
وقال مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا السفير أنور عبد الهادي، إن “الوقت قد حان لإنذار مسلحي مخيم اليرموك، بتسوية أوضاعهم أو الخروج إلى مناطق تستقبل أمثالهم، لأن عليهم أن يتركوا المخيم لأهله من السوريين والفلسطينيين الذين عانوا الأمرّين بسبب اقتحامهم للمخيم وممارسة أبشع الجرائم فيه”.
وتقول مصادر أهلية، إن عمليات التفاوض التي جرت عبر الوسيط الروسي لم يتم فيها التوصل لنتيجة حتى اللحظة ولذلك قد يلجأ الجيش السوري للحل العسكري.
سيريان تلغراف