تتخذ القرارات الجيدة استنادا إلى مرتكزين أساسيين وهما: النتيجة النهائية لكل قرار، ومدى رغبة الإنسان بهذه النتيجة. فكيف لك أن تعزز هذين المرتكزين؟
ولتحقيق هذه الغاية عليك اتباع القواعد الثلاث التالية، التي ستطور قدرتك على التنبؤ والمحاكمة.
– القاعدة الأولى: لا تفرط بثقتك في قرار محدد دون سواه. هذه هي نصيحة عالم النفس الشهير، دانييل كانيمن، والحائز جائزة نوبل. وبمعنى آخر، اعلم أنه لا يوجد خيار مثالي وأن النتائج لن تكون تماما كما تتوقع، وبالتالي فإن ثقتك المفرطة لصالح قرار لا تعني أنه الأنسب لك.
– القاعدة الثانية: اسأل نفسك عن مدى واقعية النتيجة التي تصدر عن قرارك المفضل. والأفضل أن تسأل أشخاصا مرّوا بالتجربة نفسها واتخذوا قرارت مشابهة، أي اسألهم عن المدة الزمنية الفاصلة بين القرار والنتيجة، وعن مدى واقعية الوصول إلى النتيجة المحببة. فلربما كان جوابهم أسهل مما تصورت، أو أصعب مما تخيلت سابقا.
– القاعدة الثالثة: دراسة كل قرار بعمق وتفصيل، وعدم الاكتفاء بما يقوله الآخرون وحسب. وهذا يعني أن تقضي وقتا جيدا في بحث وقراءة وتمحيص كل قرار مطروح، وخاصة إذا كان متعلقا بالعمل أو العائلة.
وقد يبدو تطبيق هذه القواعد أمرا سهلا، لكن الحقيقة أنك بحاجة لتدريب جيد حتى تتقن صنع القرار، وذلك لأن الكثير من القرارت التي تبدو لنا سهلة، تكون هي الأصعب عند محاولة اتخاذها.
سيريان تلغراف