تحت العنوان أعلاه، كتب بافل سالين، في “بوليت رو”، حول الضربة الأمريكية المرتقبة لسوريا ومطالبة لندن بأدلة حول استخدام دمشق للسلاح الكيماوي، ولعبة المصالح البريطانية.
وجاء في المقال: بينما يناقش البيت الأبيض حجم الضربة المرغوبة ضد سوريا، والتي ستنظر إليها روسيا سلباً، ترفض لندن دعم خططه، وتطالبه بمزيد من الأدلة على حقيقة الهجوم الكيميائي في دوما السورية.
حول الأحداث في سوريا، تحدثت “بوليت رو” مع بافل سالين، مدير مركز الدراسات السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، فقال للصحيفة:
“بالنسبة للتاريخ البريطاني الأمريكي، علينا أن نتذكر أنه على الرغم من وضع ” روسيا في مقابل العالم كله”، الذي يناقش الآن بشكل مكثف، وتغذيه حتى وسائل الإعلام الروسية، فإن القوى المضادة لروسيا ليست متجانسة كما يروجون. لديهم مصالحهم الوطنية الخاصة ولديهم أساليبهم الخاصة للسعي إلى هذه المصالح. وفي هذه الجبهة المناهضة لروسيا، والتي تبدو ظاهريا متجانسة، هناك في الواقع تصدعات جدية.
لكن من الضروري أن نفهم، أولاً، أين توجد هذه التصدعات، وثانياً، تحت أي ظروف تتشكل. لأننا إذا أخذنا التحالف الأمريكي البريطاني… فإننا نرى أنه في “حالة سكريبال” كان يعني من مشاكل يمكن لروسيا استغلالها. والآن، فيما يتعلق بالأحداث في سوريا، حول استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية، هناك أيضا العديد من الثغرات التي يمكن أن تستغلها روسيا.
أما بالنسبة لعلاقات روسيا مع بريطانيا العظمى، فثمة إمكانية لمواقف مختلفة وتكتيكات متباينة في المجالات المختلفة. فالآن، عصر “الوكلاء الأحرار”، إذا جاز التعبير. أي لا يمكنك اتخاذ موقف استراتيجي قطعي فيما يتعلق بأي من اللاعبين، فلا يمكنك أن تكون دائما ضده أو معه، بالمطلق. من الضروري النظر في كل حالة وتحديد الموقف الذي ستشغله في هذه الحالة بالذات ومن هذا اللاعب بالتحديد.
أما فيما يتعلق بما إذا كانت تصرفات بريطانيا متسقة، حيث طلبت الدعم في حالة تسمم سكريبال، من دون تقديم أي دليل، وترفض تقديم الدعم في سوريا من دون دليل على هجوم كيماوي، فنعم ، هي متسقة مع نفسها. فهي ثابتة من حيث الدفاع عن المصالح البريطانية. فمع سكريبال كان لدى لندن تكتيكاتها الخاصة، وفي سوريا لا تريد أن تعمل كأداة عمياء لواشنطن”.
سيريان تلغراف