Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا: سيتعين على روسيا وتركيا وإيران إفساح المجال في سورية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن الولايات المتحدة يمكن أن توكل دورها في سوريا للاعبين آخرين، فمن هم؟ ولماذا؟

وجاء في المقال: لعل نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحد من المشاركة في سوريا كانت أحد المواضيع الرئيسية لقمة قادة روسيا وتركيا وإيران في أنقرة. فيما أشار البيان المشترك إلى مناقشة “نظام الهدنة” وعملية أستانا.

عقدت القمة في أنقرة في جو من عدم اليقين، الذي ظهر على خلفية التصريحات غير المتوقعة من ترامب حول انسحاب القوات الأمريكية “القريب والسريع جداً” من سوريا.

عشية الاجتماع بين بوتين وأردوغان وروحاني، أكد الزعيم الأمريكي نيته تلك، وأوضح، في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع زعماء لاتفيا وليتوانيا واستونيا، الأمر بالقول: “أريد أن أخرج من هناك، أريد أن أعيد الجنود إلى الوطن، وأريد أن أبدأ في إعادة بناء بلدنا”.

في مجتمع الخبراء الروسي، يرون أن تصريحات ترامب أحد أسباب القلق الرئيسية بالنسبة لقادة “الثلاثي” السوري. فها هو أليكسي سارابييف، رئيس قسم الأبحاث والنشر في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، يرى، في مقابلة مع “نيزافيسيمايا غازيتا” إمكانية تفويض الدور الأمريكي في سوريا إلى دولتين طموحتين أثبتا جدارتهما في هذا الاتجاه، فيقول:

“في هذا الدور، أرى في المقام الأول المملكة العربية السعودية، التي يقودها بحكم الأمر الواقع ولي العهد. الرقم الثاني هو فرنسا. الأكثر إثارة للاهتمام، هو أن هذين النصيرين “بالوكالة” للولايات المتحدة يعملان من موقعي بزنس مختلفين. أحدهما المال السعودي، والآخر الإماراتي”. ويرى سارابييف أن ماكرون يمثل مصالح وقيادة الإمارات العربية المتحدة.

أما في أوساط الخبرة التركية، فيرون أن من السابق لأوانه الحديث عن تذليل جميع التناقضات بين روسيا وتركيا وإيران، وتحديد مناطق النفوذ في سوريا.

فقد قال الباحث السياسي كريم هاس لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أولا، يجب أن لا ننسى أن روسيا وإيران موجودتان في سوريا بدعوة رسمية من دمشق. فيما تجري أنقرة عمليات على الحدود التركية السورية من دون الحصول على إذن من الحكومة السورية. سيأتي وقت تضطر فيه أنقرة إلى مغادرة الأراضي التي تحتلها”. ويشير هاس إلى أن هناك سؤالا كبيرا حول ما إذا كانت أنقرة تريد أن تفعل ذلك أم لا.

ويضيف: “ثانياً، ينبغي فهم أن مسألة مناطق النفوذ يجري حلها عملياً بين الدول الثلاث، روسيا وإيران وتركيا. إلا أن هناك دولا ذات ثقل في السياسة العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا، إلخ.
ثالثاً، لا يمكن تجاهل “العامل المحلي” ، أو “عامل المقاتلين”، أي هؤلاء اللاعبين الموجودين على الأرض”.
وأما رابعاً، فيقول ضيف الصحيفة إن مستقبل “المسألة الكردية” لا يزال غامضاً إلى حد بعيد.

سيريان تلغراف

Exit mobile version