أكد مسؤول في الخارجية الروسية أن تهريب السلاح يبقى من أكبر المعوقات أمام جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق، إضافة إلى مشكلة تمويل التنظيمات الإرهابية هناك.
وقال مدير قسم التهديدات الجديدة لدى الخارجية الروسية إيليا روغاتشوف اليوم السبت: “تهريب النفط كأحد أهم مصادر تمويل الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق بات شبه معدوم، لكن مسائل كثيرة أخرى لا تزال عالقة”.
ولفت إلى أن داعش وجبهة النصرة لم يعانيا يوما من “شح الذخيرة” خلال السنوات السبع للأزمة السورية، وأضاف: “قواتنا الفضائية الجوية تعلن يوميا عن تدمير مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة للإرهابيين، لكن احتياطياتهم لا تنفد أبدا”.
وتابع: “لقد تكدست لديهم كميات خيالية مما يسمى بالمنتجات العسكرية، علما بأنهم لا يصنعون محليا إلا جزءا ضئيلا منها، حيث يتلقون ما يقارب 100% من هذه المنتجات من جهات خارجية. والسؤال الذي يطرح نفسه: من يصنع ويشتري ويوصل كل ذلك لهم؟”.
وذكر روغاتشوف أن روسيا تمكنت من رصد بعض الأنشطة ذات الصلة وبدأت العمل مع عدد من الدول على هذا الموضوع، مشيرا إلى أن مشكلة تهريب السلاح “لم تطرح بعد بشكل جدي” في سياق التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق عام 2015 على القرارين رقم 2199 ورقم 2263 اللذين يلزمان دول العالم بالعمل على تجفيف مصادر تمويل داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
كما دعا مجلس الأمن إلى حرمان التنظيمات الإرهابية من إمكانيات الحصول على الموارد الاقتصادية، والاتجار بالنفط ومشتقاته بشكل مباشر أو غير مباشر.
سيريان تلغراف