كدت “المنار” المقدسية حصولها على خريطة توزيع معسكرات تجميع وتدريب الإرهابيين الذين يمارسون إرهاباً دموياً في الأراضي السورية بدعم وتمويل خليجي، هذه المعسكرات تتوزع في تركيا وليبيا وتونس والسعودية وقطر وفي مناطق تسيطر عليها ميليشيا جعجع في شمال لبنان، وهناك معسكران للمرتزقة في أوغندا وساحل العاج.
وتضيف المصادر: إن جميع معسكرات التدريب والتجميع هذه تشرف عليها طواقم خاصة تضم عسكريين أوروبيين وأمريكيين وإسرائيليين متقاعدين، إضافة إلى طواقم استخبارية إسرائيلية قيادتها في تركيا تقوم بتجنيد الجواسيس وتدريبهم ويتواصلون مع هذه الطواقم عبر محطات تجسس موجودة في مناطق بشمال العراق وفي تركيا، وداخل مقرات تتبع ميليشيا جعجع والحريري ونقاط اتصال في مناطق محيطة بسورية. وتؤكد هذه المصادر أن هؤلاء الإرهابيين يتلقون رواتب من قطر والسعودية، ويُنقلون إلى المناطق الحدودية لسورية على نفقة الرياض والدوحة، وكثيرون منهم مزوّدون بجوازات سفر مزورة، ويتلقى المدربون وغالبيتهم من أمريكا وأوروبا وإسرائيل مكافآت مالية عالية، يتولى طاقم مالي سعودي قطري مشترك توزيعها، والإرهابيون ينتمون إلى أجنحة تتبع تنظيمات إرهابية ولاءها لقيادات استخبارية متعددة، بعض منها سعودية وقطرية وتركية.
وأشارت المصادر إلى أن من بين الذي يتم تجنيدهم ثم تجميعهم في معسكرات خاصة، عناصر عملت في حلقات تجسس في أفغانستان وباكستان لصالح القوات الأمريكية، وغالبيتهم سعوديون ويمنيون وجزائريون، القيادات منهم جلبت عائلاتهم للإقامة في مناطق خاصة تحت الحراسة في مدن سعودية.
ونقلت المصادر أن مجموعات على شكل خلايا كل منها تضمّ خمسة أشخاص، يتمّ اختيارها من بين الإرهابيين المتدربين يجري نقلهم سراً إلى ساحات محددة في المنطقة انتظاراً لتعليمات قادمة، ويشرف على هذه الخلايا عناصر استخبارية قطرية لها ركائز ووكلاء في هذه الساحة وتتلقى تمويلاً من الدوحة منذ فترة طويلة استعداداً للقيام بعمليات إرهاب وتخريب في المستقبل. وهناك شبكات من مهربي الأسلحة في أكثر من ساحة انضوت تحت لواء أجهزة الأمن السعودية والقطرية، مهمتها نقل السلاح وتهريبه إلى داخل الأراضي السورية، ولهؤلاء مكاتب تحت أسماء شركات تجارية في شمال لبنان وداخل تركيا وبعض الساحات الأخرى. وتؤكد المصادر أيضاً أن أعداداً من الذين يجري تجنيدهم قد قتلوا ودفنوا في مناطق بعيداً عن الأماكن السكنية على الحدود التركية وداخل السعودية بعد أن رفضوا في مرحلة ما القيام بتنفيذ تعليمات القيادات الإرهابية في لحظة صحوة، عندما أدركوا حقيقة المهام الدموية الموكلة إليهم!!.
وكشفت المصادر عن تواجد وحدات من القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والتركية وعناصر أمنية خاصة من دول عربية بعضها خليجية داخل الأراضي السورية تقدم الدعم للإرهابيين وتنفذ عمليات اغتيال وتفجير، وتقول هذه المصادر إن قيادات الإرهاب ومموليه يتلقون الدعم بأشكال مختلفة من عناصر داخل قوات “اليونيفيل” في لبنان، وهناك مئات العناصر الإرهابية الذين يتدربون ويعودون للإقامة في لبنان تحت رعاية جعجع والحريري.
وقالت المصادر: إن هناك مجموعات إرهابية متصارعة متناحرة، خاصة بين مجموعات إرهابية تتبع للدوحة وأخرى تتبع للسعودية مما دفع قيادات البلدين إلى التنسيق وتشكيل قيادة مشتركة منعاً للاقتتال بين هذه المجموعات التي أوكلت إليها مهام الخطف والاغتيال والتفجير والانتقام من العائلات التي ترفض المؤامرة الإرهابية على الشعب السوري!!.