أعلن زعماء الاتحاد الأوروبي أنهم لم يتلقوا أي أجوبة محددة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ملفات كثيرة تثير قلقهم، من بينها عملية أنقرة في سوريا.
وفي ختام محادثات أجراها قادة دول الاتحاد مع أردوغان في مدينة فارنا البلغارية، اليوم الاثنين، قال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك: “لم نتوصل اليوم إلى أي حل وسط محدد”، مضيفا: “لكنني آمل أن ذلك سيكون ممكنا في المستقبل.. إذ فقط التقدم في هذه المسارات سيتيح لنا تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، بما في ذلك عملية الانضمام”.
وقال توسك إن الاتحاد الأوروبي قلق إزاء عدم تقيد الرئيس التركي بسيادة القانون في سياسته الداخلية وتحركاته في سوريا وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، إلا أن الاتحاد سيواصل مساعدة تركيا في استضافة اللاجئين السوريين على أراضيها.
وتابع: “لقد أكد اجتماعنا اليوم بأن علاقاتنا تمر بمرحلة عصيبة، لكن في المجالات التي نتعاون فيها، نتعاون جيدا”.
وأكد توسك استعداد الاتحاد للحوار مع تركيا والعمل على تجاوز الصعوبات الراهنة “من أجل تحقيق إمكانات شراكتنا”.
أردوغان: عزل تركيا عن عملية توسع الاتحاد سيكون خطأ فادحا
من جانبه أعرب أردوغان عن أمله في أن الجانبين تجاوزا “مرحلة صعبة” في علاقاتهما، مضيفا: “أتمنى أن نكون قد اتخذنا اليوم أول خطوة لبناء الثقة مجددا بيننا وبين الاتحاد الأوروبي، ولكن القول إننا اتخذنا هذه الخطوة ليس كافيا وإنما يجب أن تكون هناك إجراءات ملموسة”.
وحذر أردوغان من أن إبقاء أوروبا لتركيا خارج سياسات توسعة الاتحاد “سيكون خطأ فادحا”.
أما فيما يتعلق بعملية “غصن الزيتون” التي تخوضها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، فأصر أردوغان مجددا على أن الهدف من هذه العملية هو مكافحة “الإرهابيين”.
وقال أردوغان: “عملياتنا ضد الإرهاب ليست من أجل أمننا وأمن السوريين فقط، بل تساهم في أمن أوروبا أيضا، ننتظر دعما قويا وليس انتقادات ظالمة في قضايا حساسة مثل مكافحة الإرهاب”.
سيريان تلغراف