من المتوقع أن يهبط حطام أول محطة فضائية أنشأتها الصين على كوكب الأرض، خلال الفترة المقبلة، بسرعة أسرع من الصوت، بعد أن أدت مهامها.
وكانت الصين أنشأت أول محطة فضائية لها باسم “تيانغونغ-1” في عام 2011، وبعدما أدت 6 مهمات ناجحة لها، ثلاثة منها كانت برفقة طاقم من رواد الفضاء، قررت الصين في يونيو/حزيران 2013 أن تهملها، بحسب مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية.
وتتشكل السفينة الفضائية “تيانغونغ-1” من غرفتين، بينما يبلغ وزنها 9.4 طن.
ومع حلول شهر مارس/آذار 2016، أبلغت الصين هيئة الأمم المتحدة، بأنها فقدت اتصالها مع “تيانغونغ-1″، بعدما “أوفت بمهمتها التاريخية بشكل كامل”.
ووفقا لآخر تنبؤات شركة الطيران “إيروسبيس كورب”، وهي شركة أبحاث غير ربحية في مجال علوم الفضاء، فإن حطام محطة “تيانغونغ-1” قد يدخل الغلاف الجوي خلال شهر أبريل/نيسان المقبل.
وعند تخطي الحطام للغلاف الجوي، فمن المحتمل أن تتساقط أجزاء منه على سطح كوكب الأرض.
وبينما ليس من الواضح متى وأين ستقع بقايا المحطة الصينية، إلا أن شركة الطيران ترجح أن سقوطها في المحيط الهادي، وذلك لأن المياه تغطي 71% من مساحة الكرة الأرضية، ولأن وكالات الفضاء دائما ما تسعى لتوجيه أي سفن فضائية مدمرة ناحيته، لأنه هدف ضخم وغير ضار.
وفي حال حدوث ما هو غير متوقع، وسقط حطام المحطة على منازل، قانون الفضاء الدولي يغطي تعويض الضحايا والمتضررين من هذا.
ويؤكد ممثل من وكالة “ناسا” لمجلة “بيزنس إنسايدر”، أن الصين مسؤولة تماما عن سقوط الحطام على أحدهم، أو على أحد الممتلكات.
يذكر أنه عبر تاريخ الفضاء الطويل، لم يصب أحد من سكان الأرض، من سقوط حطام مركبات فضائية، سوى في حالة واحدة فقط، عندما سقط حطام على امرأة من ولاية أوكلاهوما الأمريكية، وتسبب في إصابة كتفها.
سيريان تلغراف