يواجه العمال في بعض بلدان العالم عدد ساعات عمل طويلة مقارنة بدول أخرى، ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن الشعب المكسيكي احتل المرتبة الأولى كأكثر الشعوب التي تعمل أكبر عدد ساعات عمل.
وبحسب التقويم الذي أجرته شركة “ستاتيستا”، فإن هناك دولا منتمية إلى المنظمة، يعملون نحو 50 ساعة في الأسبوع وأكثر، وفقا لمجلة “فوربس” الاقتصادية.
واحتلت المرتبة الأولى المكسيك، إذ يبلغ متوسط عدد ساعات عمل المكسيكيين 2.246، وهو ما يعادل 467 ساعة عمل زيادة عن متوسط ساعات عمل العامل الأمريكي في العام، بل وأقل من خمس أجره.
وعلى الرغم من أن حكومة كوريا الجنوبية سارعت إلى خفض ساعات عمل موظفيها في السنوات الأخيرة، إلا أن العامل العادي لديها مازال يعمل بمعدل عال، إذ أن متوسط عدد ساعات العمل فيها يصل إلى 2.113 ساعة في السنة، لتصبح في المركز الثاني في القائمة.
وبينما وصف العمال اليونانيون العاديون في بعض الأحيان بالكسل، وأنهم يتقلون أجورا مبالغ فيها، فضلا عن كونهم متلهفين للغاية للتقاعد في وقت مبكر، إلا أن كل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، بعد أن أظهر التقويم بأن اليونان هي أكثر دولة أوروبية تعمل في في معظم الساعات السنوية، بمتوسط يصل إلى 2.042 ساعة في العام.
وجاءت في المركز الرابع تشيلي، بمتوسط عدد ساعات عمل 1.988، بينما احتلت روسيا المركز الخامس بمتوسط 1.978، يليها تركيا بمتوسط عدد ساعات عمل 1.832 في العام.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تصل عدد ساعات العمل السنوية لكل عامل إلى 1.779، لتأتي في المركز السابع تليها إيطاليا بـ 1.725، ثم اليابان بـ 1.719، ثم كندا بـ 1.691 لتأتي في المركز العاشر.
وفي المركز الـ 11 تأتي أسبانيا بمتوسط عدد ساعات عمل 1.676، تليها المملكة المتحدة بـ 1.674، ثم أستراليا بـ 1.665، بينما يحصل العمل في فرنسا على صفقة أفضل بكثير بـ 1.482 ساعة عمل في السنة في المتوسط، بينما تأتي ألمانيا المركز الأخير بـ 1،371 ساعة فقط.
ويهدف هذا التقويم لدراسة مؤشر الحياة الأفضل، إلى توضيح جانب هام من جوانب التوازن، بين العمل والحياة الخاصة، باحتساب الوقت الذي يقضيه العامل في العمل.
وتشير البيانات إلى أن دوامات العمل الطويلة، من الممكن أن تضر بصحة العامل، وتؤثر على سلامته، وتزيد من توتره.
سيريان تلغراف