فيما تستمر عمليات خروج المسلحين من مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية إلى إدلب، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها مع الحكومة، لا تزال مدينة دوما آخر معقل للمعارضة المسلحة بتلك لمنطقة.
وأفاد نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأن خروج المدنيين مستمر بإشراف الهلال الأحمر من دوما إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية، عبر ممرات إنسانية أقيمت في الغوطة تحت رعاية العسكريين الروس.
وأكد النشطاء أنه من المتوقع أن يبدأ قريبا تنفيذ أكبر صفقة أبرمت بين الحكومة السورية وفصيل “جيش الإسلام” المعارض المسيطر على دوما، والتي تقضي بإفراج المسلحين عن آلاف المختطفين والأسرى المحتجزين لديهم في معتقلاتهم، مقابل إخراج آلاف الجرحى والحالات المرضية من المدينة لتلقي العلاج في مستشفيات دمشق، وذلك بضمانات روسية، حيث سيخيرون لاحقا إما في البقاء وتسوية أوضاعهم أو الخروج بشكل آمن إلى إدلب.
ونقلت وكالة “رويترز” عن نشطاء “المرصد” تأكيدهم أن القوات الحكومية توقفت، اعتبارا من الليلة الماضية، عن قصف المنطقة، وسط مفاوضات بين طرفي القتال.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يبدأ اليوم انسحاب مسلحي تنظيم “فيلق الرحمن” المعارض إلى إدلب من جيب محاصر لهم يشمل حي جوبر وبلدات عربين وعين ترما وزملكا، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصيل والحكومة بإشراف روسي.
واختتمت أمس عملية خروج مسلحي جماعة “أحرار الشام” المعارضة من مدينة حرستا شرقي دمشق إلى إدلب، وفقا للاتفاق المماثل، وتستعد القوات الحكومية حاليا لدخول المدينة.
سيريان تلغراف