أعلن أحد علماء الفلك عن “اكتشاف مميز” لضوء ساطع في السماء ليلا، ليكتشف لاحقا أنه كان ينظر إلى المريخ.
ونشر عالم الكونيات بيتر دانسبي، من جامعة كيب تاون، خطأه المؤسف عبر “The Astronomers Telegram”، وهي منصة على الإنترنت تسمح لعلماء الفلك بمشاركة اكتشافاتهم بسرعة كبيرة ومناقشتها.
ولسوء حظ هذا العالم، فقد تم رصد اكتشافه قبل أكثر من 400 عام من قبل عالم الفلك والفيلسوف والفيزيائي الإيطالي غاليليو غاليلي، من خلال التلسكوب الفلكي الذي قام باختراعه.
ويخبرنا الإعلانان اللذان نشرا على التوالي ولا تفصل بينهما سوى 40 دقيقة، عن الاكتشاف و”خيبة الأمل”، التي سرعان ما تناقلها نشطاء الإنترنت.
وقد أشار دانسبي في الإعلان الأول، إلى أنه اكتشف وجود عابر بصري شديد السطوع، والعابر البصري هو جرم فلكي أو ظاهرة فلكية لا توجد في السماء سوى لفترة قصيرة من الزمن.
وكان الجرم ساطعا لدرجة أن دانسبي اعتقد أنه اكتشف شيئا مذهلا وربما لم يسبق له مثيل في، ولهذا السبب قرر أن يخرجه للعالم.
وكان العالم يستخدم تلسكوبا عاكسا بقطر 80 ملم، عندما اكتشف العابر في 20 مارس الجاري، بين الساعة الواحدة و3:45 صباحا بتوقيت غرينيتش.
إلا أنه وبعد فترة من الزمن، أدرك أنه لم يكن أول من اكتشف هذا الجسم المشرق، والذي كان في الواقع المريخ، وهذا ما دفعه للتقدم بعد 40 دقيقة من إعلان الاكتشاف، للاعتذار قائلا: “اعتذاراتي الصادقة عن التقرير السابق والإزعاج الذي تسببت فيه، إذ تم تحديد الجسم المذكور في التقرير الذي يحمل عنوان ATel 11448، بأنه المريخ”.
وأدى هذا الاكتشاف الفريد إلى موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنه تم مشاركة شهادة شكر له على “اكتشافه المريخ”، ما جعل دانسبي يتفاعل معها عبر تويتر ليؤكد أنه ربما ينبغي عليه أن يكون أكثر حذرا من الآن فصاعدا.
سيريان تلغراف