تحت العنوان أعلاه، كنب تيمور أخميتوف، في “إزفستيا”، عما ينتظر تركيا في عفرين السورية.
وجاء في المقال: في يوم ذكرى الشهداء المدافعين عن الوطن، الذي تحتفل به تركيا في 18 مارس، أعلنت القيادة العليا في البلاد الاستيلاء الناجح على مدينة عفرين، الهدف الرئيس من عملية “غصن الزيتون” العسكرية.
بعد السيطرة على معظم أراضي إقليم عفرين الكردي ومركزه الإداري الذي يحمل الاسم نفسه، سيكون على تركيا أن تحل المهمة الأساسية، ألا وهي تحقيق الاستقرار في منطقة يسكنها الأكراد بكثافة. وسيتعين القيام بذلك في ظروف موقف الأكراد السلبي للغاية من الوجود العسكري الأجنبي. فعفرين قبل الحرب في سوريا كانت تُعد أحد معاقل القوميين الأكراد من حزب الاتحاد الديمقراطي وأنصار حزب العمال الكردستاني.
ويمثل تنامي القومية العرقية التركية والمشاعر المعادية للأكراد في تركيا عقبة أخرى أمام أنقرة في تحقيق استقرار الوضع في عفرين الكردية.
ويضيف المقال: مما لا شك فيه أن الكثير يعتمد الآن على تركيا نفسها. فبادئ ذي بدء، ينبغي على أنقرة أن تحل مسألة الحكم الذاتي المحلي. هذه المهمة معقدة لعدة أسباب:
فأولاً، لا يزال السكان الأكراد تحت تأثير الدعاية التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني. وبالتالي، سوف يتفاعلون بشكل سلبي مع محاولة إقامة أي اتفاقيات طويلة الأمد مع سلطات الاحتلال التركية؛
وثانيا، من أجل تحقيق شرعية وجودها، سيتعين على تركيا إعطاء طبيعة أكثر ديمقراطية للحكم المحلي، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور بؤر مضادة لتركيا في بعض أجزاء عفرين الكردية.
وهكذا، يمكننا استنتاج أن “غصن الزيتون” على الرغم من نجاحها تكتيكيا، على مستوى السياسة الخارجية والداخلية، فإن نتائجها النهائية لن تتضح إلا بعد ظهور حكم ذاتي ديمقراطي على أراضي عفرين. إلا أن ذلك يمثل تهديدًا جديا لمصالح تركيا في سوريا.
ويصل المقال إلى التالي: حقيقة أن الجانب الروسي رفض حتى الآن إدراج مناطق النفوذ التركي في عفرين وجرابلس إلى آلية أستانا لتثبيت الاستقرار في سوريا تشير إلى أن وضع المناطق التي احتلتها أنقرة مؤخرا من المرجح أن يكون موضوع حوار منفصل بين دمشق وروسيا وتركيا.
سيريان تلغراف