لحقت بعدد من النساء السوريات كارثة عشية الاحتفال بعيد الأم، الذي يصادف 21 مارس، بعد سقوط قذيفة على سوق مكتظة في جرمانا بضواحي العاصمة دمشق.
وسقطت القذيفة على سوق حي كشكول المعروف بمحاله التجارية المتنوعة وأسعار سلعه البخسة، واكتظاظه بالمتسوقين.
وتحول الطابق الأرضي من مشفى دمشق إلى طوارئ، تجمع فيه عدد كبير من الأطباء لمعالجة عشرات الجرحى.
وداخل المشفى، تلطم إلهام على رأسها وهي منهارة حزنا على ابنتها الشابة التي قتلت في القصف على السوق أثناء شرائها هدية عيد الأم.
وقتلت ابنة الهام مع 34 شخصاً آخرين، غالبيتهم من المدنيين جراء قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل في الغوطة الشرقية.
وضاق المشفى الذي نقل إليه الضحايا، بعائلات مفجوعة على فقدان أفراد منها فيما غطت بقع الدماء ممراته.
أما أم هشام فكانت برفقة ابنها وابنتها في السوق لشراء أغراض عند سقوط القذيفة، التي تسببت ببتر ساقها فيما لم تعرف شيئا بعد عن ولديها.
وتقول وهي تصرخ من شدة ألمها: “الله لا يسامحهم، سقط صاروخ بينما كنا نتسوق” وتضيف “خسرت رجلي.. أصبحت بلا رجل”، مستعيدة العبارة التي قالها ابنها لها قبل خروجهم إلى السوق “أريد أن افرح بك في عيد الأم”.
ولم تتمالك أم فهد (60 عاماً) أعصابها لتبكي على ابنة شقيقتها التي قتلت أيضاً قائلة: “اتصلوا بي يسألونني هل هي كانت معي، قلت لهم كلا وبدأ قلبي يغلي”. وأضافت: “اتصلت بابنتها وكانت تبكي. قالت لي.. ماتت أمي”.
سيريان تلغراف