“الولايات المتحدة واثقة: إعلان روسيا تهديدات فارغة”، عنوان مقال زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن أن الأمريكيين سيوجهون ضربة لدمشق بصرف النظر عن تهديد موسكو بالرد.
وجاء في المقال: من فترة قريبة، صرحت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، بأن دولتها في ظل ظروف معينة قد تضرب القوات والمواقع الحكومية السورية.
فهل الولايات المتحدة مستعدة لتجاوز الخط (الأحمر) ومهاجمة القوات الروسية؟ ما الذي ستفعله روسيا بعد ذلك؟ حاولت “سفوبودنايا بريسا” معرفة ما الذي يفكر فيه الغرب، بسؤال الخبير العسكري الأسترالي ريتشارد فرانك، فقال، في الإجابة عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا توجيه ضربة إلى دمشق:
في الحالة الراهنة، الحديث لا يدور عن موقع محدد بدقة. حتى الآن لم يعلن أحد عن العملية، وكل ما لدينا مأخوذ من خطاب موظفة حكومية ليس لها علاقة بالجيش. لذلك، هناك العديد من الخيارات – يمكن أن يعزى التصريح ببساطة إلى الدبلوماسية، وتعبيراتها التي لا تزال مهمة.. وغالباً ما يكون وضع الولايات المتحدة الاعتباري كافيا لضمان أن تبدو تصريحات الدبلوماسيين مقنعة… لكن احتمال الرد على تصرفات النظام (الحكومي السوري) موجود، بل ومرتفع.
ولكن الجانب الروسي صرح بأنه سيستخدم القوة في حالة شنت الولايات المتحدة هجوما.كيف سيؤثر ذلك على قرار واشنطن؟
ليس واضحا تماما ما الذي تريده روسيا. تقول إنها ستدافع عن جيشها، لكن أحدا لا يشك في ذلك، ولا نية لمهاجمة الروس في سوريا. الأمر يتعلق بالنظام، وبالعنف ضد المدنيين. فهل تدعم روسيا ذلك؟ إذا كان الأمر كذلك، فيجب على المجتمع الدولي إعادة النظر في سياسته تجاه روسيا. أما بالنسبة لردود الفعل الروسية التي يمكن أن تعقب الهجوم على جيش النظام، فإن الولايات المتحدة لا يقلقها ذلك كثيرا. لم تقل روسيا إنها ستقاتل التحالف بسبب الأسد. هذا الخطر ضئيل. روسيا قوة عظمى في المجال العسكري، لكنها من الناحية الاقتصادية غير قادرة على حرب مع الولايات المتحدة بسبب ديكتاتور الشرق الأوسط.
سيريان تلغراف