أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، أن القمة المقبلة للجامعة العربية التي ستعقد في العاصمة السعودية في أبريل المقبل ستدعم جعل القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
وذكر بيان للقصر الملكي نقلته وكالة أنباء “بترا” الرسمية أن الملك “شدد على أهمية القمة العربية المقبلة في تنسيق وتوحيد المواقف العربية الداعمة للحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وكان الأردن قد أعرب مرارا عن قلقه إزاء وضع القدس عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكانت المملكة العربية السعودية حددت الأسبوع الأول من أبريل المقبل موعدا لانعقاد القمة العربية العادية الـ 29 بالعاصمة الرياض.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلا عن وزارة الثقافة والإعلام السعودية، بأن “القمة العربية الـ29 ستعقد في مدينة الرياض، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2018″.
ومن المفترض أن يكون على أجندة أعمال القمة ملفات جديدة، أهمها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل وبدء خطوات نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إليها؛ والخلاف الجيبوتي – الإماراتي حول إلغاء اتفاق تشغيل ميناء دورالي الجيبوتي، بين “مجموعة موانئ دبي” المملوكة لحكومة الإمارة، وحكومة جيبوتي، وكذلك اتفاق الشركة الإماراتية مع الحكومة الأثيوبية وانفصاليي شمال الصومال بخصوص تشغيل ميناء بربرة الواقع ضمن الحدود الإدارية لـ”جمهورية أرض الصومال” غير المعترف بها دوليا.
كما يتوقع أن يبحث الزعماء العرب الملفات الاعتيادية، كملف الحرب في سوريا، ووضع العراق بعد طرد تنظيم “داعش” من أراضيه، والأزمتين الليبية واليمنية، إضافة إلى ملف “التدخل الإيراني” في شؤون الدول العربية.
فيما ليس واضحا إلى الآن، هل سيتطرق الزعماء العرب للأزمة الخليجية القطرية، في ظل إعلان الدوحة نيتها حضور القمة “أيا كان مكان انعقادها”.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد قطان، أعلن قبل عدة أيام، تأجيل موعد انعقاد القمة، ونقله من أواخر مارس الجاري، إلى أبريل القادم، وذلك نظرا لتضارب الموعد مع الانتخابات الرئاسية في مصر.
سيريان تلغراف