خضر سعيد – دمشق
هل سيتقدم حميد غريافي بطلب مقاضاة قناة الجزيرة الفضائية؟
سؤال طرحه أحد الظرفاء تعليقاً على الحال الذي أوصلت قناة الجزيرة نفسها إليه لأن الفبركات الإعلامية التي لا يأبه مخترعها وناشرها لحقيقة أنها مفضوحة، ولا يضيره معرفة القراء بأنها فبركة وأنها كذب بكذب، هو الأسلوب المسجلة ماركته العالمية باسم صحيفة السياسة الكويتية ومراسلها المزعوم حميد الغريافي،(اسم وهمي واقامته في بريطانيا وهمية فهو مقيم في بيروت) حتى من الناحية المهنية والصحافية يعرف الاعلاميون المحترفون ان مهمة الاعلام الغربي والعربي تتضمن أن يمارس البروباغندا السوداء المبنية على الأكاذيب والفبركات، كما يفعل الإعلام الإميركي والبي بي سي العربية مثلاً ولكنهم عادة يعلونها مع المحافظة على حد أدنى من المصداقية بمعنى انهم يمكن ان يستغلوا معلومة صحيحة لتحقيق هدف لا يمت للمعلومة بصلة .
هل يحترم العاملون في الجزيرة أنفسهم؟
حتى ولو كان لكثير منهم توجه طائفي أو مادي يبرر كل الأوساخ التي يمرغهم فيها حمد بن جاسم فهل هذا الأسلوب المذل لمن يفعله ، من الكذب الصريح والفبركات الرخيصة هو ما يمكن للمرء أن يفخر به يوماً؟
لا شئ في الدنيا سيمحو العار الذي لبست ثوبه قناة الجزيرة وكل من عمل فيها في هذه المرحلة، قد يسقط النظام السوري أو يبقى ، قد تصبح إيران مستعمرة قطرية أو تصبح قطر بيت نزهة الإيرانيين ، وقد يسكن أمير قطر معززاً مكرماً في مرتفعات المعضمية قرب دمشق ، وقد يفكك السوريون قصوره هناك حجراً حجراً ليبنوا بها ما هدمه الإرهاب في بلادهم، لكن لا شئ سيعيد الإحترام الذي كانت تتمتع به قناة الجزيرة مهنياً إلى نفوس الرأي العام العربي والعالمي فحتى من تزعم الجزيرة أنها تدافع عنهم أصبح لديهم قناعة أن قناة الجزيرة تكذب ثم تكذب ثم تكذب حتى لم يعد يصدقها من تكذب لأجلهم. على سبيل المثال يعرف كل من يملك عقلاً في الجزيرة أن أنور مالك كذاب حين يزعم نفسه ناشطاً في مجال حقوق الإنسان، فالعاملين في القناة يعرفونه جيداً فهو موظف في برنامج فيصل القاسم ويشارك في اعداد حلقاته، كما إن اسمه مدرج على جدول رواتب القناة فهو يتلقى الأوامر من فيصل القاسم عن ما سيقوله في مشاركاته معه منذ سنين ، ويعرف كل من يملك عينان في الجزيرة أن ما قاله أنور مالك عن سورية وزيارته إليها مفبرك ، الرجل بذاته مفبرك ومأجور ويكذب بناءً لطلب فيصل القاسم ، فهل يصدّق المرء كذاباً يكذب بأجر هو سبق ودفعه له ؟
قضية أنور مالك فضيحة ، فالرجل يدعي اسما ليس اسمه ، (اسمه انور عبد الملك ) وهو حنث بقسمه مع فريق الجامعة العربية واقدم على تقديم نفسه اليهم (عبر القطريين) بصفته ناشط اهلي وهو ليس كذلك ، وهو ترك سورية قبل انتهاء مهمته التي لم يقم بها اصلا وعاد إلى قطر ليقوم بالدور الذي فبرك سفره وشخصيته وصفته مع اللجنة لأجلها الا وهي الظهور في قناة الجزيرة ليزعم امورا لو كانت صحيحة لما احتاجت الجزيرة لكي ترسله بتلك الطريقة ليكشفها ، و مع أن المفروض فيه لو كان يحرص على مصداقيته المفروض فيه أن يعود الى مقر الجامعة التي أرسلته مدسوساً من قطروجزيرتها على مهمة المراقبين، لكنه عاد بغباء إلى قناة الجزيرة وظهر بلباس العيد (سترات المراقبين) من استديو القناة ليضطر اثرها نائب الأمين العام للجامعة العربية ورئيس لجنة المراقبين إلى تكذيب قناة الجزيرة بطريقة مهينة لن يمحو أثرها أبداً أن ترسل الجزيرة مراسليها في العواصم ليطلبوا من الناس مدح قناة الثورة ………إلا في قطروالخليج.
الغباء الذي تفوقت به الجزيرة على غبائها في موضوع أنور مالك يتمثل في قصة الفبركة التي هدفت الجزيرة من خلالها إلى ضرب مصداقية مفتي سورية ، الرجل دفع دم ابنه ثمنا لمواقفه فهل للابناء ثمن ؟
لم يحترموه على رأيه ولا احترموا خسارته الشخصية ولم يحترموا اعتدال حديثه حتى عمن قتلوا ولده ، وتواقح عمال الفضيحة الاعلامية في قناة الجزيرة وفبركوا مديراً لمكتب المفتي مع أن الرجل أي المفتي مشهور عنه أمر بالغ الغرابة ، وهو أن مدير مكتبه أشهرمنه لماذا؟ لأن مدير مكتب مفتي الجمهورية العربية السورية هو المسيحي باسل قس نصرالله وهو أشهر من علَم.
لقد اصبح المثل الذي تعتبره قناة الجزيرة وعمالها حكمة هو ” إذا كنت الجزيرة فافعل ما شئت “
لعلها فرصة لكي يعين حمد بن خليفة الشخص المناسب في المكان المناسب في الجزيرة لذا نقترح عليه مديراً عاماً للقناة مناسب جداً لها في حلَّتها الجديدة، هو أكثر الكذابين شهرةً بأن كل ما يكتبه كذب وهو حميد غريافي الذي يزعم يومياً من لبنان أنه يعيش في لندن ويقابل يومياً سفراء أميركا وبريطانيا في واشنطن (وهكذا…) ونيو يورك وباريس وبروكسل (…)وينقل عنهم قصصا تخجل ” عجوز المرافيء ” من أن تنسبها لنفسها لفضائحية الكذب الوارد فيها.
حميد كاتب يومي في صحيفة السياسة ويناسب الجزيرة حاليا فقد اصبحت قناة قطر وصحيفة السياسة الكويتية توأمان سياميان وعقبال البكاري.
فيما يلي مستندات قضائية تبين أن المدعي بأنه مدير مكتب المفتي ملاحق قضائياً,