تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون تشابلين، في “سفوبودنايا بريسا”، عن أن سوريا ستشهد حربا بين تل أبيب وطهران في العام 2019، وأن روسيا قادرة على الحيلولة دونها.
وجاء في المقال: يتوقع خبير دورية National Interest الأمريكية، ريمون تانتر (العضو السابق في مجلس الأمن القومي في إدارتي رونالد ريغان وجورج دبليو بوش) وإيفان ساشا شيهان (الأستاذ في جامعة بالتيمور) أن تنشب حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط في العام المقبل … بين إسرائيل وإيران.
ووفقا لرئيس القوات الجوية الإسرائيلية الذي استقال مؤخرا، اللواء عمير إيشيل، منذ بداية الحرب السورية، وجهت إسرائيل أكثر من 100 ضربة إلى الأراضي السورية. وكان معظمها يهدف إلى منع إيران من نقل أسلحة حديثة إلى حزب الله.
وفي الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا” ميخائيل روشين، الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقال للصحيفة:
لا حدود مشتركة بين إيران وإسرائيل. ويمكن أن تبدأ الحرب نظريا فقط على حدود إسرائيل مع سوريا أو لبنان.
ويشارك حزب الله الشيعي شبه العسكري، وهو حليف وثيق لإيران، في الحرب الأهلية في سوريا إلى جانب الرئيس الأسد، ومن غير المرجح أن ينوي بدء حرب مع إسرائيل في المستقبل القريب. في السابق، كان هناك نزاع مماثل في جنوب لبنان (يوليو -أغسطس 2006 ). وأظهرت (حرب تموز) عموما أن من الصعب على حركة صغيرة نسبيا، وإن كانت منظمة تنظيما جيدا، خوض حرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي المدرب.
وليس من الواضح تماما كيف يمكن لإيران، التي ليس لها حدود مباشرة مع إسرائيل، أن تهاجمها أولا. ما لم يكن بدعم من بشار الأسد. ولكن لدى الرئيس السوري، رغم كل النجاحات التي تحققت في الآونة الأخيرة بدعم من روسيا الاتحادية، الكثير من المشاكل الأخرى. وآفاق تسوية الأزمة السورية أكثر من غامضة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا، باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في المسرح السوري للعمليات العسكرية، لن تسمح باستفزاز مثل هذا الصراع…
بشكل عام، يطرح الخبراء الأمريكيون تكهنات لا أساس لها، في رأيي. ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن الولايات المتحدة لم تتمكن… من القيام بدور هام في تسوية ما بعد الحرب في سوريا، ودُفعت إلى هامش الأحداث الجارية.
سيريان تلغراف