تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن أن الأتراك يريدون وضع مدينة عفرين السورية تحت سيطرة القيادة العسكرية الروسية.
وجاء في المقال: تركيا لا تتصرف بالقوة الغاشمة فحسب، إنما تعمل أيضا بالدبلوماسية. فأنقرة، تشعر الآن بالقلق من دخول القوات السورية الموالية لدمشق إلى أراضي عفرين. فقد تمكن الأكراد من إقناع دمشق بالعمل كحليف لوحدات حماية الشعب. وهذا الوضع يخلط إلى حد بعيد الوضع الإشكالي أصلا في المنطقة.
ما هو المخرج من هذا الوضع؟ حول هذا الموضوع، تحدثت “سفوبودنايا بريسا” مع الخبير العسكري التركي إندير عمريق، فقال:
يجب أن يحل الوضع في عفرين قريبا. بعد أن وافق الأسد على إدخال القوات، أصبح من الواضح أن الجميع سيبدؤون في التفاوض.
وقد تم الاتفاق على دخول التشكيلات السورية بين أردوغان وروحاني وبوتين. على الأرجح، وجدوا هذا الخيار الأكثر نجاحا من أجل إضعاف تأثير الأكراد في شمال سوريا. الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأكراد أنفسهم طلبوا ذلك. في السابق، كانوا حلفاء للولايات المتحدة، والآن سوف يخدمون روسيا وإيران.
ما هي النتيجة الأكثر قبولا من الجميع؟
يمكن التنبؤ بخيارين. إذا كانت مصالح جماعة الطاقة الروسية ستضغط إلى حد كاف، فهناك احتمال كبير بأن توضع عفرين في المستقبل بشكل كامل تحت سلطة موسكو. والحقيقة هي أن عفرين ليست غنية جدا بالمواد الخام، ولكن موقعها الجغرافي ملائم جدا، وسيتحكم أولئك الذين يسيطرون عليها بشكل جيد عندما تبدأ عملية إعادة التوزيع القادمة لسوق الطاقة في الشرق الأوسط.
والخيار الثاني الذي قد لا يناسب روسيا وإيران، هو إمكانية انتقال الإقليم إلى سيطرة الجيش الحر السوري. في البداية، خططت تركيا لتسليمهم عفرين بعد هزيمة المقاومة الكردية. ولكن ذلك غير ممكن الآن. وبالتالي، فإن تركيا مستعدة لإنشاء إدارة سورية – روسية مشتركة في المنطقة. ولكنها تطلب لنفسها الوصول إلى موارد الطاقة. لذلك، ربما، ستكون هناك في عفرين إدارة عسكرية روسية. ولدى روسيا بالفعل خبرة في إنشاء مثل هذه الهياكل.
كما نقلت “سفوبودنايا بريسا” عن الباحث السياسي، المستشرق أوليغ غوشين، قوله للصحيفة، إن افتراض الخبير التركي مثير للاهتمام جدا، ولكن الإنشاء الحقيقي لإدارة عسكرية روسية في المنطقة يشكل تحديا كبيرا. إلى ذلك، فعاجلا أم آجلا ستجلس روسيا وتركيا والأكراد والجيش السوري الحر وبعض التشكيلات الأخرى على طاولة مفاوضات مشتركة وتبحث في تقاسم السلطة.
سيريان تلغراف