قالت دراسة جديدة إن المكاتب التي تعتمد الوقوف أثناء العمل أكثر إيلاما من المكاتب التقليدية، ويمكنها إبطاء القدرات العقلية لدى العاملين.
وقد أصبحت المكاتب التي تعتمد طريقة الوقوف، أكثر شيوعا وسط مخاوف من أن نمط حياتنا المستقر والمتزايد، قد يدفعنا إلى الموت المبكر.
إلا أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هذه النوعية من المكاتب يمكن أن تؤدي إلى تورم الأوردة التي تسبب آلام الساق وأسفل الظهر وتلف القلب.
ويدعي الخبراء أيضا، أنها تبطئ التفاعلات العقلية، مما قد يؤدي إلى زيادة الهامشية في “صنع القرار الإبداعي”، لذلك تحذر الدراسة من الاتجاه “المحموم” نحو اختيار المكاتب التي تعتمد الوقوف في العمل، خاصة وأن هناك القليل من الأدلة التي تثبت فوائدها.
ووجد الخبراء في جامعة كيرتين في أستراليا من خلال دراسة شملت 20 مشاركا يعملون في مكاتب وقوف لمدة ساعتين، تعرضهم للآلام بشكل ملحوظ في المناطق والأطراف السفلية، وتراخيا في القدرة على الاستجابة للمهام الموكلة إليهم، بعد نحو ساعة وربع الساعة.
وقال البروفيسور ألان تايلور، وهو خبير في العلاج الطبيعي في جامعة نوتنغهام: “إن النتيجة النهائية التي توصلت إليها الدراسة هي أن هذا التوسع في تعديل المكاتب كان لأسباب تجارية أكثر من الأدلة العلمية ولكن الأهم أنها أظهرت أن هناك بعض السلبيات”، وأضاف “أن هذه المكاتب ليست علاجا شافيا لآلام الظهر”.
ونصح البروفسور تايلور العمال بأخذ فترات راحة منتظمة بدلا من الجلوس المستمر في العمل كل يوم.
سيريان تلغراف