Site icon سيريان تلغراف

نيزافيسيمايا غازيتا : مصير حلب ينتظر الغوطة الشرقية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن الغرب محروم من إمكانية التأثير في الوضع بريف دمشق، والأسد مصر على إخضاع الغوطة.

وجاء في المقال: في سوريا، خطر كارثة إنسانية، مماثلة لتلك التي وقعت في نهاية العام 2016 في حلب. إن هجوم القوات الحكومية على الغوطة الشرقية – وهي ضاحية من ضواحي دمشق، مشمولة رسميا بمناطق خفض التصعيد- أثار بالفعل تهديدات جديدة من المجتمع الدولي ضد النظام السوري وحلفائه. ويشمل الانتقاد تلقائيا روسيا. بيد أن الدول الغربية ليس لديها نفوذ للتأثير في الوضع.

ويضيف كاتب المقال: المواجهة في الغوطة الشرقية، يبررها شركاء بشار الأسد بوجود “هيئة تحرير الشام” (التحالف الراديكالي، الذي يضم جبهة النصرة) هناك.

وينقل، في الصدد، قول خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “بالفعل هناك مسلحو هذا التنظيم، ولكن عددهم  قليل ولا يدخلون في تحالف مع أحد. الوضع يزداد تعقيدا بسبب حقيقة عدم القدرة (الحكومة) على الوصول إلى الجبهة”.

ويشير مارداسوف إلى أن الغوطة الشرقية شكلت بنيتها التحتية الخاصة، التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة. السكان المحليون، وفقا للخبراء، ليسوا من أنصار دمشق الرسمية وشركائها. وفي المنطقة مواطنون مدنيون أكثر مما كان في حلب.

ويشير ضيف الصحيفة إلى أن مبادرات تفاوضية بشأن مصير الغوطة الشرقية سبق أن جرت عدة مرات، ولكن (نتائجها) لم تنفذ. ومع أن الشرطة العسكرية (الروسية) نشرت هناك، إلا أن ذلك لم يمنع القوات الحكومية من القصف مجددا.

كما جاء في المقال: في بيئة الخبراء البريطانيين، يعتقدون أن الدول الغربية غير قادرة على وقف هجوم القوات الحكومية على الغوطة الشرقية. فقد قال مايكل ستيفنس، الباحث في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا أعتقد أن أي تدابير ستُتخذ من شأنها أن توقف القتال. في نهاية المطاف، يمكن القيام بمحاولات لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، ولكن من أجل ماذا؟ هناك طريق مسدود. في هذا الصدد، لستُ متأكدا من إمكانية القيام بشيء هنا. فالأسد يريد الاستيلاء على هذا الجيب (الغوطة الشرقية)، وأعتقد أن ذلك سيحدث. والولايات المتحدة تركز سياساتها بشكل متزايد على التمسك بالأراضي شمالي نهر الفرات واستخدامها كورقة مساومة ضد الأسد في مرحلة لاحقة (من النزاع المسلح). ومن المستبعد أن يُتخذ إجراء عسكري (من قبل واشنطن في الغوطة). وهذا يعكس الحقيقة الأساسية التالية: الغرب ليس لديه سوى القليل من القنوات للتأثير على هذا الجزء من الحرب تحديدا”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version