“في جميع ساحات الشرق الأوسط”، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا” حول بحث المشاركين في منتدى “فالداي” عن طرق لتسوية النزاعات في سوريا واليمن وليبيا.
وجاء في المقال: يومي 19-20 فبراير، عقد، في موسكو، مؤتمر منتدى “فالداي”، تحت عنوان “روسيا في الشرق الأوسط: لعبة في جميع المجالات”، حيث اجتمع ممثلون لأكثر من 30 بلدا. حضر العمل في اليوم الأول من المؤتمر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، ونائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي رمزي، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين والخبراء، لمناقشة الأزمة في ليبيا واليمن، والتسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، وعدد من القضايا الأخرى ذات القدر نفسه من الحدة.
أما الموضوع الرئيس للمؤتمر فكان تسوية الوضع في سوريا. وفي حين اتفق المندوبون على أنه لا حل عسكريا للأزمة في البلاد، فإنهم أشاروا أيضا إلى أن بعض اللاعبين العالميين يدفعون نحو التصعيد الذي تشهده الأحداث.
ووفقا لسيرغي لافروف، يمكن وصف أحداث السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط بأنها تدخل عديم التفكير، قصير النظر من الخارج، حوّل عمليات التحول البالغة التعقيد في هذه المنطقة إلى حالة من الفوضى، التي سرعان ما استغلها الجهاديون.
وبالانتقال إلى الوضع في سوريا، أشار الوزير الروسي إلى أن روسيا تراقب بقلق محاولات تقطيع البلاد. فقال: هذه المخاوف تنشأ عندما نتعرف على الخطط التي بدأت الولايات المتحدة تنفذها “على الأرض”، في المقام الأول إلى الشرق من نهر الفرات، على مساحات شاسعة بين هذا النهر وحدود سوريا مع العراق وتركيا.
وفي الصدد، نقلت “إزفستيا” عن رئيس تحرير مجلة “روسيا في السياسة العالمية”، الأستاذ في مدرسة الاقتصاد العليا فيدور لوكيانوف، قوله:
مشكلة الشرق الأوسط، هي أن بلدان المنطقة، من جهة، تتحدث تقليديا عن تدخل القوى الخارجية، وهذا ليس دون أساس. ومن جهة أخرى، عندما يكون تدخل هذه القوات محدودا أو تحاول المغادرة، فإنها (هذه البلدان) تظهر عدم القدرة على حل مشاكلها بمفردها.
ووفقا للوكيانوف، فإن المهمة الرئيسية الآن هي البحث عن “حالة الوسط الذهبية”، عندما يمكن للاعبين الخارجيين المساعدة في استعادة الروابط بين الأطراف الإقليمية في الصراع. وروسيا في هذا الصدد لها موقف فريد، لأنها تحافظ على علاقات عملية مع الجميع.
سيريان تلغراف