“إسرائيل سوف تجبر روسيا على تغيير سياستها في سوريا”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن “إسرائيل” تضاعف دعمها للمعارضة السورية في مواجهة إيران.
وجاء في المقال: لقد عززت “إسرائيل” في الأشهر الأخيرة دعمها لعدد من فصائل المعارضة المسلحة في جنوب سوريا. تحدثت عن ذلك نتائج دراسة مركز أبحاث “منتدى التفكير الإقليمي” الإسرائيلي.
وأضاف: تحرّك “إسرائيل” ضد منافستها الرئيسية في الشرق الأوسط، أي إيران، لن يقتصر قريبا على الجو، وإنما سيكون على الأرض أيضا. إلى هذا الاستنتاج وصلت مؤلفة الدراسة المكرسة للتكتيكات الجديدة للدولة العبرية في سوريا، إليزابيث تسوركوف.
فقد أجرت الباحثة في “منتدى التفكير الإقليمي” العشرات من المقابلات مع المتمردين الذين يقاتلون في جنوب سوريا وخلصت إلى أن إسرائيل وسعت مؤخرا مساعدتها لمعارضي دمشق الرسمية. وأن مساعدة إسرائيل للمتمردين السوريين لا تقتصر على الدعم المالي، إنما تدعمهم تل أبيب عسكريا أيضا.
ونقل المقال عن تسوركوف قولها: “أكدت مصادري أن ما لا يقل عن سبعة فصائل (مرتبطة مع الجيش السوري الحر المعارض-الإضاءة من الصحيفة) تتلقى مساعدات إسرائيلية”.
وتضيف: “لم تسفر محاولات إقناع روسيا بحماية مصالح إسرائيل إلا عن نتائج جزئية: فقد حصلت إسرائيل على حرية التصرف ضد أهداف حزب الله في سوريا، ولكن موسكو لا تستطيع أو لا تريد أن تبقي وسطاء إيران بعيدا، بما فيه الكفاية، عن حدود إسرائيل أو حظر بناء قواعد إيرانية في سوريا”.
وفي الصدد، نقلت “نيزافيسيمايا غازيتا” عن ألكسندر شوميلين، مدير مركز دراسة نزاعات الشرق الأوسط بمعهد الولايات المتحدة وكندا، قوله للصحيفة: “تتحول إسرائيل إلى مشكلة غير مباشرة، ولكن مهمة جدا بالنسبة للسياسة الروسية في سوريا، وحتى الآن لم يتم تعديل الخط الروسي لمراعاة هذا العامل. إن الغارة الإسرائيلية على منشآت إيران مشكلة هائلة بالنسبة لروسيا. أما بالنسبة لدعم المعارضة، فهذا ليس خبرا، ولكن قبل ذلك كانت هناك درجات مختلفة من المشاركة وسويات مختلفة من المساعدة. وهذا يدل بلا شك على أن إسرائيل تعمل من أجل ضمان أمنها على الحدود مع سوريا، وتعمل بشكل رسمي للحد من نفوذ إيران (وبالتالي الأسد) وتحسين ظروف نشر مجموعات المعارضة السورية هناك… هذا الوضع إلى حد ما متعارض ومتناقض مع السياسة الروسية في سوريا”.
سيريان تلغراف