تزال ما تسمى “قيادة الجنوب العسكرية” في جيش العدو تحقق في الظروف التي تمكن فيها المقاتل الفلسطيني أحمد أبو نصر (22 عاما) من اجتياز الحدود فجر الجمعة، وأن يفاجئ جنود وحدة “غولاني”، ليشتبك معها ويوقع قتيلا في صفوفها قبل أن يستشهد .
وكان الاشتباك قد وقع بين “كيسوفيم” و”نيريم”، حيث قام أبو نصر بقص السياج الحدودي، واشتبك مع الجنود الصهاينة .
إذ أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن أبو نصر الذي كمن فجر الجمعة تمكن من التقدم في منطقة مكشوفة، والتي يمنع الفلسطينيون من التواجد فيها في أي ظرف كان . وهذه المنطقة التي تبدأ من البيوت السكنية ومناطق زراعية شرقي غزة تصل إلى عشرات وأحيانا إلى مئات الأمتار. مشيرة إلى أن أبو نصر استغل تضاريس المنطقة التي تصعب عملية الرصد .
كما أشارت الصحيفة إلى التوقيت الذي كان في ساعات الفجر حيث كان الضباب كثيفا، ويصعب على كافة وسائل الرصد العسكرية، الرادارات والكاميرات، من البر والجو .
كما كتبت الصحيفة أنه “ليس من الواضح كيف تمكن المقاتل الفلسطيني من أن يكمن في المكان بعد المؤشرات الأولية .
ومن بين التقديرات هي أنه أظهر أداء بمستوى يعتبر عاليا بمصطلحات حركتي (حماس والجهاد)، واستعد جيدا للمواجهة سواء من جهة اختيار مسار التسلل الذي يصعب على الرصد أو من جهة التحرك باتجاه السياج، أو في الساعة التي بدأ فيها العمل، أو بالوسائل الهندسية التي اخترق السياج بواسطتها، وبشكل الخاص الجرأة التي أبداها، فقد كمن الفلسطيني للقوات التي تتفوق عليه عسكريا بشكل ملموس، وأطلق النار بشكل دقيق باتجاهها من سلاح خفيف .
واعتبرت الصحيفة أن التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، وخلافا للتصريحات الفلسطينية الأولى، تشير إلى أن العملية لم تكن محاولة لخطف جندي .
واستندت هذه التحقيقات، بحسب الصحيفة، إلى حقيقة أن أبو نصر كان لوحده، في حين أنه لدى أسر الجندي جلعاد شاليط شارك أكثر من 10 مقاتلين فلسطينيين .
كما استندت إلى حقيقة أنه لم يتم العثور في منطقة على فتحة نفق، كما لم يصاحب العملية إطلاق قذائف هاون أو عمليات في مواقع أخرى للفت الأنظار عن موقع العملية .