Site icon سيريان تلغراف

10 قتلى في طرابلس و”المستقبل” يصفي حسابه مع حكومة ميقاتي

أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام  أن عدد قتلى الاشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس ارتفع إلى 10 والجرحى إلى 35.

وشهدت مدينة طرابلس يوما دام لم تشهده منذ الحرب الاهلية في لبنان، فيما ارقام الضحايا مرشحة للارتفاع نظرا لحجم الرصاص الكثيف والقذائف التي تتساقط عشوائيا في كل مكان وكان آخرها القذيفة التي استهدفت سيارة تستقلها عائلة البحري ما ادى الى وفاة الام والاب اما الابنة فهي ما زالت بحالة خطرة. في وقت نجت فيه باعجوبة عصر اليوم عائلة نديم ريمون كنعان المؤلفة من اربع افراد بينهم ثلاثة اطفال. كما كان اخر المصابين 3جرحى من النساء داخل مخيم البداوي ما يعني ان المعركة توسعت للتتجه نحو حارة المنكوبين القريبة من المخيم.
 

وكانت الاشتباكات قد تجددت بعنف قرابة الساعة الرابعة والنصف عصرا، وما زالت ممتدة حتى اللحظة في ظل حديث عن ان المعركة باتت خارج ايدي الطرابلسيين. في وقت أفادت مصادر طبية ان المستشفى الاسلامي في المدينة امتلأ بالجرحى وان برادها لم يعد يتسع للقتلى، في ظل استحالة دفن الاهالي لموتاهم بسبب كثافة الرصاص واطلاق النار. الامر الذي ينذر بكارثة حقيقية حلت بأهالي المدينة في ظل فشل كل مساعي التهدئة. ولعل الصرخة الوحيدة كانت التي اطلقها ابن طرابلس الوزير فيصل كرامي ابلغ دليل على ان القوى السياسية تريد تصفية الحساب مع حكومة ميقاتي فكانت التصفية جسدية هذه المرة.

 
في هذا الوقت، وبعد فشل كل المساعي والإتصالات التي كانت تجري لإدخال عناصر قوى الامن الداخلي إلى باب التبانة لمؤازرة الجيش اللبناني، دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى اجتماع لنواب ووزراء وفعاليات المدينة يعقد في دارته في طرابلس.
وفي هذا السياق، قال مرجع امني كبير  “اذا لم يفلح اللقاء الذي سيجمع وزراء ونواب المدينة في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وان لم ينزل السياسيون ويأخذوا دورهم على الارض ويسحبوا مسلحيهم من الشوارع وان لم تنزل القوى الامنية مغطاة وبشكل كامل من السياسيين، فان الليلة ستشهد حربا لم يشهدها تاريخ لبنان”.
وقال المصدر الامني لمراسل انه :”في حال عجز السياسيون عن أداء دورهم فإن المطلوب من النساء والرجال ان تنزل الى الشارع وتقوم بدور المنقذ للبلد وإلا فإن الوضع متجه نحو الكارثة”.
سيريان تلغراف
Exit mobile version