أشاد حمودة الصباغ رئيس مجلس الشعب السوري بالعلاقات الروسية السورية القائمة على الاحترام المتبادل والتي تعمدت بالدم، معتبرا أن “دماء الشهداء الروس” الذين سقطوا بسوريا لا تقدر بثمن.
وفي أول لقاء صحفي له بعد انتخابه لهذا المنصب، قال رئيس مجلس الشعب السوري، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمشاركة القوات الروسية في الحرب التي تخوضها سوريا ضد الإرهاب: إن “العلاقات القوية التي تجمع سوريا وروسيا والمستمرة منذ سنوات، ترسخت في الحرب المشتركة ضد الإرهاب الدولي، التي يخوضها البلدان والحلفاء، نيابة عن كل الدول وحماية لكل العالم، وعلاقاتنا مع روسيا أساسها الاحترام المتبادل”.
وأضاف الصباغ الذي تولى رئاسة مجلس الشعب السوري قبل يومين، “أن الجيش الروسي البطل والقوات الجوية الروسية كان لهما دور كبير في القتال إلى جانب الجيش السوري البطل في محاربة الإرهاب”.
وأكد أن “كل قطرة دم من الشهداء الروس الذين ارتقوا أرضنا لا تقارن بأي دعم بالعتاد ولا تقدر بمال”.
ولفت رئيس مجلس الشعب السوري إلى “أن العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل بين الدولتين والعلاقة الوطيدة، ساهمت في تحقيق الكثير في المسار السياسي في أستانا وجنيف، بمساعدة القيادة الروسية التي كانت تؤكد يوما بعد يوم على بقاء سوريا واحدة موحدة “.
كما أشاد الصباغ بدور مركز المصالحة الروسي في حميميم، وقال “إنه هام جدا حيث تجري كل يوم مصالحات بطلب من المواطنين حتى في المناطق الواقعة تحت سيطرة المجموعات المسلحة”.
وقال الصباغ عن دلالات توليه منصب رئاسة مجلس الشعب السوري ليكون بذلك أول مسيحي يعتلي هذا المنصب منذ استقلال سوريا وهو القادم من أقصى شمال البلاد من محافظة الحسكة التي تعاني من فكرة التقسيم: “نحن في سوريا جيناتنا بنيت على أساس عدم التفرقة بين أي سوري على أي أساس ديني أو قومي، وانتخابي لهذا المنصب من قبل أعضاء مجلس الشعب ممثلي جميع أطياف المجتمع هو أكبر دليل على ذلك”.
وأضاف “نحن لا نبعث بأي رسالة للعالم ،لأن سوريا هذا واقعها واحدة موحدة بجميع أهلها، وأي فكر تقسيمي مرفوض من جميع أهلنا في سوريا ومن أهلنا في الحسكة”.
وتابع “في سوريا ليس هناك تفريق على أسس دينية، وهذه الحقيقة موجودة منذ عقود، والواقع يؤكد ذلك، وأذكر هنا المادة الثامنة والخمسين من الدستور التي تنص على أن عضو مجلس الشعب يمثل الشعب بأكمله، وهذا يمنع أي تفكير مناطقي أو فئوي أو مذهبي أو أي تفكير جزئي آخر، والمسؤولية اليوم التي أحملها في هذا المنصب مهمه وطنيه بامتياز تتطلب مني العمل الدؤوب، والصبر والمتابعة واستخلاص كل ما يفيد الوطن”.
سيريان تلغراف