أشار تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تريد إحكام سيطرتها على أراضي محافظة دير الزور الغنية بالثروات الطبيعية، وبدعم من الولايات المتحدة.
وبالتوازي مع استمرار تقدم الجيش السوري نحو مواقع تنظيم “داعش” بمحيط مدينة دير الزور، أطلقت قوات المعارضة السورية المدعومة أمريكيا هجوما جديدا بغية إحكام سيطرتها على أراضي المدينة.
وأشار التقرير إلى وجود مخاوف من اندلاع اشتباكات بين القوات السورية ومسلحي المعارضة، حيث يسعى الجانبان إلى السيطرة على الشريط الحدودي مع العراق.
وذكر التقرير أن نتائج “السباق نحو الحدود العراقية” ستحدد من سيدير المحافظة بعد هزيمة “داعش”، مضيفا أن الجانب الفائز سيحقق مكاسب استراتيجية ملموسة.
ووصف التقرير قرار قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” بإطلاق حملة جديدة في دير الزور بأنه تحد خطير، علما بأن معركة تحرير الرقة لم تحسم بعد ولا يزال تنظيم “داعش” يسيطر على زهاء 40% من أحياء المدينة.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، اليوم الأحد، أن وحداتها تمكنت من الوصول إلى المنطقة الصناعية التي تبعد عدة كيلومترات فقط من شرق المدينة، وذلك في إطار حملة “عاصفة الجزيرة” التي انطلقت أمس السبت في المناطق الشمالية والشرقية من المحافظة.
من جانبه، أكدت خلية الإعلام الحربي المركزي، أن الجيش السوري وحلفاءه، بدعم من سلاح الجو الروسي، استعادوا في الساعات الأخيرة سيطرتهم على جبال الثردة جنوب دير الزور، مما أتاح لهم تأمين مطار دير الزور العسكري، علاوة على إعادة فتح طريق دير الزور- دمشق الدولي بمساحة عمليات تقدر بأكثر من أربعة آلاف كيلومتر مربع، غرب المدينة.
يذكر أنه لا تفصل بين الجيش السوري والقوات المدعومة أمريكيا بعد هذه النجاحات سوى 15 كيلومترا ونهر الفرات الذي يعبر أراضي المحافظة.
وسبق أن أعلن رئيس مجلس دير الزور العسكري التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية”( قسد)، أحمد أبو خولة، أثناء مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحسكة، أن السقف الزمني لحملة “عاصفة الجزيرة” لم يحدد، ومرحلتها الأولى تهدف إلى تحرير الضفة الشرقية للفرات.
وأضاف القيادي أن “قسد” لا تتوقع حدوث أي اشتباكات مع القوات السورية الحكومية، متوعدا في الوقت نفسه بالرد على أي اعتداء بالمثل.
سيريان تلغراف