نشرت الغارديان في عددها اليوم مقالة بعنوان “الموت يتربص في كل زاوية في المعقل السابق لزعيم داعش – بلدة البعاج العراقية” وكشفت الصحيفة تفاصيل رعب السكان من تواجده هناك.
واعتبرت الصحيفة بأن البعاج ستبقى أحد المراكز السكنية العراقية الملفوفة بالألغاز والأسرار على الرغم من تحريرها من براثن داعش، “حيث بقي الموت يتربص بالجميع في كل زواية من زوايا المباني المدمرة والمنهوبة في المدينة البائسة”.
ويقول كاتب المقالة إن “عناصر داعش حرصوا على أخذ ما استطاعوا حمله خلال توجههم إلى الصحراء في سوريا، إلا أنهم خلفوا وراءهم أدلة تعكس أهمية هذه البلدة الي تقع في شمال غربي العراق بالنسبة لقائدهم الهارب أبو بكر البغدادي وللتنظيم الذي يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم”.
وذكرت الصحيفة بأن القوات التي حررت المدينة عثرت في أحد المباني هناك على سترات ناسفة وبنادق وقنابل موقوتة وبقايا أشرطة لاصقة على أرض مليئة بالبنزين وكذلك ملفات تشرح كيفية معاملة رقيق البشر وكيفية اللبس والتصرف.
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع أحد سكان البعاج، قال إن أهل البلدة تعلموا خلال سيطرة التنظيم عليها ألا يطرحوا أسئلة عن زعيم التنظيم بالرغم من أنهم كانوا يعلمون حق العلم أنه يتواجد بينهم منذ عامين تقريبا( بقي هناك حتى مارس الماضي)، مضيفا أن أي استفسار عن البغدادي كان محفوفا بالخطر الجسيم لمن يطرحه.
ويؤكد بعض السكان أنه كانت توجد عدة بيوت يستخدمها زعيم التنظيم الإرهابي كملاذ آمن له ولم يكن أحد يعرف بالتأكيد مكان تواجده بشكل دقيق.
ويشير كاتب المقال إلى أن داعش قام بتفخيخ أماكن مختلفة من البلدة والحدود بهدف عرقلة تقدم القوات العراقية.
سيريان تلغراف