Site icon سيريان تلغراف

الاندبندنت : دور تركيا “القيادي” مقابل” النفاق السعودي القطري”

كتبت صحيفة الاندبندنت إنه رغم حالة الإحباط والغضب البالغ بسبب مذبحة الحولة، لا يحدث شئ فعال على الأرض لمنع تكرار مثل هذه المذبحة.

غير أن الصحيفة ترى أنه رغم كل المواقف الدولية مما يجري في سوريا، فإن” أكثر ما يثير الدهشة هو امتناع تركيا عن التصرف بشكل فاعل خلال الأزمة”. فتركيا، تقول الصحيفة، تشترك في حدود برية طويلة مع سوريا، وكانت في فترة ما على علاقة جيدة بشكل استثنائي مع الرئيس بشار الأسد، كما تملأ البضائع التركية الأسواق السورية.

وتضيف الصحيفة أن هذا ” أول اختبار جدي تواجهه أنقرة كقوة إقليمية، وهو اختبار فشلت فيه تركيا حتى الآن.”

ومع ذلك ترى الاندبندنت أن أي تسوية مستقبلية للأزمة يجب أن تشارك فيها تركيا، باعتبارها الجار الوحيد القريب لسوريا القادر على ممارسة نفوذ وتأثير.

وتمضي الصحيفة قائلة إن الكلام الكثير عن إقامة مأوى آمن للاجئين على الجانب السوري من الحدود التركية لم يتحقق. والسبب الأكثر رجاحة هو التهديدات الإيرانية والرغبة في تجنب خطر اندلاع حرب مع سوريا. كما أن تركيا تعي امكانية أن تستخدم دمشق ورقة حزب العمال الكردستاني ضدها.

وتعتقد الصحيفة أنه كان من الأفضل ألا تقطع تركيا كل خيوطها مع النظام السوري. ونتيجة لسوء استخدام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أوراقه، فإنه لم يعد الأتراك، بل الروس هم الذين أصبحوا ذوي النفوذ والتأثير الأقوى في دمشق.

غير أن الصحيفة ترى، مع ذلك، أنه لاتزال هناك فرصة لأن تستعيد تركيا زمام المبادرة، ولو كان لابد من تحرك إقليمي، فإن من الأفضل أن تقوده تركيا وليس السعودية وقطر. وتعتقد الصحيفة أن استبعاد السعودية وقطر سوف يبطل، على الأقل، النفاق الذي يدعي أن اثنتين من آخر الملكيات المطلقة العتيقة على وجه الأرض تحاولان إسقاط الأسد بسبب حرصهما على حقوق الشعب السوري الديمقراطية والمدنية.

وتخلص الصحيفة إلى أنه لا يمكن عمل الكثير لخلع النظام السوري الآن، وأن العالم يواجه احتمال حرب عصابات طويلة في سوريا. وكل ما يمكن للمجتمع الدولي فعله، حسب الاندبندنت، يشمل إقامة ممرات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري المروعة. وعلى تركيا أن تأخذ زمام القيادة.

Exit mobile version