تتصاعد وتيرة تدفق الأسلحة في الشرق الأوسط، لتنشط تجارتها وانتشارها بين أيدي التنظيمات في المنطقة وخاصة بعد احتلال ليبيا من قبل قوات الناتو، لتفتح مخازن الأسلحة الليبية على مصراعيها امام تجار الأسلحة في هذا البلد الذي يشهد فوضى أمنية متصاعدة، تحت وطأة مشاريع تقسيمية جعلت ضبت حركته أمراً شبه مستحيل.
وفي هذا السياق، تسعى المقاومة الفلسطينية الى الاستفادة من تدفق السلاح الى سيناء والفلتان الأمني على كل الخط الساحلي من غرب ليبيا وصولاً الى شواطئ مصر وسيناء، وإدخاله الى قطاع غزّة…
وكان قائد القوات الدولية في سيناء الجنرال وورن وايتِينج قد صرّح قائلاً:»إن أحد التحديات الرئيسية التى تواجهها قواته هو تهريب الوسائل القتالية والأسلحة من ليبيا عبر سيناء إلى قطاع غزة».
وأشار وايتِينج إلى احتمال تهريب صواريخ أرض جو من طرازSA 24 من ليبيا إلى سيناء، قائلاً:»إنها تشكل تهديداً خطيراً للقوات الدولية بشكل خاص».
وأضاف المسؤول الدولي خلال محاضرة ألقاها في مؤتمر خاص بقوات حفظ السلام الدولية عقد مساء أول من أمس في جامعة «تل أبيب»، ونقلتها إذاعة العدو العامة، أن هناك ارتفاعاً طرأ خلال العام الأخير على عدد الاعتداءات التي تتعرض لها القوات الدولية المرابطة في سيناء، على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن حدوث عملية تمرد جديدة في إحدى قواعد الجيش «الإسرائيلي» القريبة من مدينة الخليل، عندما قررت ثماني مجندات من حرس الحدود مغادرة القاعدة وهن على رأس عملهن، بسبب ممارسة التمييز بحقهن مقابل جنود آخرين، ونتيجة ظروف الخدمة السيئة داخل القاعدة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المجندات الثماني تركن القاعدة بسبب غضبهن من ظروف الخدمة فيها، من دون أخذ إذن من قائدهن المباشر، مشيرة إلى أنه وبعد ساعات طويلة من الإقناع وافقت المجندات على العودة إلى القاعدة وحتى الآن لم يعرف بعد هل ستجري معاقبتهن أم لا.
وقالت يديعوت، إن المجندات يخدمن في اللواء الموسع في جنوب الضفة الغربية التابع لجيش العدو، وهن يخدمن في مهام حراسة المستوطنين والفلسطينيين في منطقة الحرم الإبراهيمي، موضحة أن إقدام المجندات على هذه الخطوة الشاذة جاء بعد فترة معاناة طويلة للمطالبة بتحسين ظروف خدمتهن داخل القاعدة.
الجدير بالذكر أن ظاهرة تمرد قد حدثت أيضاً منذ أيام عدة كشفت عنها رئيسة قسم الموارد البشرية في جيش العدو أورنا باربيباي، حيث أوضحت أن 60% من الجنود «الإسرائيليين» الذين من المقرر أن يخدموا فى صفوف الاحتياط خلال السنوات الثلاث المقبلة تمردوا، ولم يمتثلوا لقرارات التجنيد، ولم يحضروا لمقابلات الانضمام للاحتياط.
سيريان تلغراف- وكالات