بذلت طهران العام الماضي جهودا من أجل تسوية موضوع “الشيعة” في بلدتي كفريا والفوعة وتمكنت عبر اتفاق من إخراج دفعتين من الجرحى والنساء والأطفال من تلك البلدتين.
وأفاد تقرير نشرته وكالة أنباء “تابناك” الإيرانية، الإثنين، عن انطلاق مفاوضات سرية بين “هيئة تحرير الشام” التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا وبين إيران، في العاصمة القطرية الدوحة، فيما يتعلق ببلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في ريف إدلب الشمالي.
ونقلت الوكالة عن الناشط السوري وائل عبد العزيز المقرب من “الجيش السوري الحر” قوله: “إن هناك أنباء عن توقيع اتفاق جديد بين “هيئة تحرير الشام” وإيران يخص كفريا والفوعة والزبداني، برعاية قطرية، حيث حضر عن “أحرار الشام” في قطر زيد العطار وحسام الشافعي.
ولم تعلق السلطات الرسمية الإيرانية على هذه الأنباء لنفي أو تأكيد صحة هذه المعلومات.
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن زيد العطار هو المسؤول السياسي في “هيئة تحرير الشام”، وحسام الشافعي هو الشخص الثاني في تنظيم القاعدة بسوريا.
وفي سياق متصل، أكد شريف محمد فؤاد هزاع، أحد المقربين من أبو محمد المقدسي مفتي “جبهة النصرة” سابقا وعضو مؤسس في مجلس اتحاد “هيئة تحرير الشام”، إجراء الحركة مفاوضات مباشرة مع إيران بوساطة قطرية.
ودعت وكالة “تابناك” الإيرانية، التي يمولها أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام اللواء محسن رضائي، دعت المسؤولين في وزارة الخارجية إلى الرد على هذه الأنباء، معتبرا الرد ضروريا ومناسبا بعد تأكيد العديد من شخصيات الحركة وجود مفاوضات مباشرة مع إيران برعاية قطرية.
سيريان تلغراف