تناقل نشطاء ميدانيون من داخل الرقة معقل “داعش”، أن الأخير ينوي إعلان “عاصمة” جديدة قريبا، وذلك استنادا إلى التغيرات الأمنية وتضييق الحصار على مسلحي التنظيم في كل من الموصل والرقة.
ورحج النشطاء أن تكون دير الزور “عاصمة” جديدة بدلا عن الرقة، وذلك بالنظر إلى التغييرات الإدارية والأمنية والعسكرية المكثفة في مناطق ريف دير الزور شرق سوريا، وكذلك تضييق الخناق على نينوى بعاصمتها الموصل العراقية المهددتين بالسقوط الكامل.
وحسب نشطاء فإن الأنباء والمعطيات تؤكد أن تنظيم “داعش” نقل أغلب قادته الكبار من الرقة والموصل إلى دير الزور، بعد أيام من فقدانه أهم مواقعه في مدينة الباب ومساحات واسعة من ريفي الرقة الشمالي والشرقي وثلثي الموصل.
ولم يكتف التنظيم بجلب القادة، إنما قام بنقل مئات الشاحنات المحملة بالذخيرة والسيارات الصغيرة والأسلحة والعتاد والمدفعية، فضلا عن مئات العوائل التابعة لمقاتليه الأجانب من تلك المناطق الساخنة وأسكنهم في الميادين والبوكمال وعلى أطراف نهر الفرات، بدءا من مدينة دير الزور وانتهاء بالحدود العراقية.
كما تشير الأنباء إلى أن التنظيم في الرقة خفف قليلا من قسوته وفتح باب “العفو”، مؤكدا استعداده “للدفاع” عنها، ويستعد كذلك للمعارك التي قد تشهدها الرقة قريبا، من خلال رفع المتاريس الرملية في الشوارع لإعاقة حركة الآليات، وعزل القادة الأجانب ونقلهم إلى دير الزور وتسليم الأمور للقيادات المحلية.
كذلك رأى خبراء ومتابعون لااوضع الميداني والحرب ضد التنظيم، أن الأخير يسعى لتأمين حدود دير الزور من خلال مهاجمته قوات الجيش السوري التي تسيطر على عدد من أحياء المدينة ومطارها العسكري، وفي حال فشله، فإنه يختار مدينة الميادين، أو البوكمال شرق دير الزور، على مسافة 50 كلم كي يكون بمأمن من الجيش السوري والقوات الرديفة له.
سيريان تلغراف