دعت الحكومة السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الدعم الخارجي للتشكيلات المسلحة في سوريا، متهمة قطر والسعودية بإرسال ملايين الدولارات إليها لتنفيذ الهجوم الأخير على دمشق.
وأكدت الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن التابع لها أن دمشق ومناطق أخرى تتعرض لاعتداءات “وحشية” من قبل تنظيم “جبهة فتح الشام” (“جبهة النصرة” سابقا) والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه انطلقت من حيي جوبر والقابون المجاورين للعاصمة.
وأوضحت الوزارة أن المجموعات الإرهابية المسلحة تستخدم السيارات المفخخة والقذائف العشوائية والصواريخ والرصاص المتفجر في هجماتها على التجمعات السكانية الآمنة، ما أدى إلى مقتل وجرح “العشرات من أبناء دمشق الأبرياء، من بينهم أطفال وشيوخ ونساء”.
وأضافت أن أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة طالت “قطع بعض الطرقات الحيوية وقصف الأحياء الآمنة في دمشق”، مشيرة إلى أن المسلحين لم يترددوا “في قصف بعض السفارات والمشافي والمدارس والمراكز المدنية الحيوية في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية”.
وأردفت وزارة الخارجية السورية أن محافظة حماة شهدت أيضا “هجمات إرهابية شاركت فيها عدة تنظيمات تحالفت مع جبهة النصرة، منها “جيش العزة” و”جيش النصر” و”فيلق الشام”، التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية وشاركت في اجتماعات أستانا وجنيف.
وتؤكد المعلومات، حسب الرسالتين، أن “ما يزيد على 60 بالمئة من القذائف التي تسقط على مدينة دمشق وعلى مدينة درعا يتم إطلاقها من المناطق التي يسيطر عليها جيش الإسلام والفصائل التي شاركت في اجتماعات أستانا”.
وتابعت الوزارة إن هذا يؤكد ان التوجيهات صدرت من مديري هذه التنظيمات الإرهابية بفتح جبهات القتال في كل أنحاء الجمهورية العربية السورية، في انتهاك واضح لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في 29-12-2016 والذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانا وأيده اجتماع جنيف ورحب به مجلس الأمن والتزمت به الجمهورية العربية السورية.
وشددت الوزارة على قناعتها بأن “الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات” هو التأثير على مفاوضات جنيف وأستانا و”النتائج التي تم التوصل إليها”.
وبحسب الرسالتين، فإن المعلومات المتوفرة تفيد “بتورط أجهزة المخابرات التركية والسعودية والقطرية في هذه الأحداث”.
وتابعت الوزارة: “كما بات الجميع يعرف أيضا أن الدولتين الأخيرتين(السعودية وقطر) قامتا مؤخرا بإرسال ملايين الدولارات إلى المجموعات المسلحة، كرشوة لشن هذه الاعتداءات.. وما يدل على ذلك هو تغيب المعارضات المسلحة التابعة لأجهزة الأمن التركية عن مباحثات أستانا الأخيرة وقيام أجهزة الإعلام الرسمية السعودية والقطرية بالإشادة، نيابة عن حكومتيها بهذا الغياب”.
سيريان تلغراف