أكد مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية يان إيغلاند أن القتال في محيط العاصمة السورية دمشق يعرض حياة 300 ألف مدني هناك للخطر.
وقال إيغلاند لوكالة “رويترز” إن هؤلاء المدنيين “يعتمدون كليا على إمداداتنا”، مشددا على أن “المجاعة ستصبح وشيكة إذا لن نتمكن من الدخول(لتلك المناطق) في الأسابيع القليلة المقبلة”.
وأشار المسؤول الأممي في السياق إلى “مدينة دوما (بغوطة دمشق الشرقية)، التي لم يحصل سكانها على أية مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك بلدة كفر بطنا (الواقعة في المنطقة نفسها) التي انقطعت امدادات المساعدات عنها في يونيو/حزيران من العام الماضي”.
وشدد إيغلاند على ضرورة وقف القتال من وقت لآخر لفتح الطريق أمام القوافل الإنسانية لكي تدخل إلى المناطق المتضررة.
وأكد المستشار أن الحكومة السورية “لا تعطي الضوء الأخضر” للقوافل الإنسانية، فيما تعرض فصائل مسلحة أمن القوافل للخطر وتقوض إيصالها الآمن إلى مقصدها”.
كما تطرق إيغلاند إلى مسألة قيام “مناطق آمنة” في سوريا، معربا عن اهتمام المنظمة الأممية بمناقشة تفاصيل الموضوع مع الولايات المتحدة وأطراف معنية أخرى.
وقال: “يجب أن يكون السكان المدنيون مستفيدين من وجود تلك المناطق.. ففي كثير من الحالات، كانت هناك مناطق آمنة تسببت بالقدر نفسه من المشاكل التي أرادت حلها، لكن ذلك يعود إلى طبيعة المقترح وطريقة تطبيقه”.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن قال، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة الضغط على تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في سوريا والعراق وإنشاء “مناطق استقرار” في هذين البلدين من شأنها تأهيل اللاجئين فيها.
سيريان تلغراف