في معرض مقالة حول ما يجب على إدارة الرئيس دونالد ترامب فعله إذا ما قررت التعاون عسكريا مع روسيا في سوريا، وضع معهد واشنطن المتخصص بالشرق الأوسط وصفة لتنظيم “داعش”.
ورأى صاحب المقاله، الخيبر دينيس روس في هذا السياق أن “نمو الطائفية هو الذي ساهم أصلا في نشوء تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا”.
من هذا المنطلق رأى أيضا أنه “بعد هزيمة هذا التنظيم في الرقة سيتمثّل الخطر في السياسات.. الايرانية التي قد تسفر عن تهميش السُّنة واستبعادهم، حسب رأي مؤلف التقرير في معهد واشنطن، الأمر الذي سيجعل من شبه المؤكد بروز نسخة جديدة من تنظيم داعش”.
وبالتالي وجه الخبير الأمريكي نصيحة للرئيس ترامب أكد له فيها أن “مفتاح أي تعاون مع الروس في سوريا يجب أن يكون قائماً كحد أدنى على ابتعاد روسيا عن الإيرانيين وأدواتهم في سوريا”.
وركز الخبير على الصراع الطائفي واعتبره العامل الرئيس في تغذية “داعش”، إلا أن الأمريكيين، كعادتهم يتنصلون من مسؤوليتهم المباشرة عن نشوء “داعش” وتغلوها في العراق وتمددها فيما بعد إلى سوريا، وإلى ليبيا ومناطق أخرى، متناسين أن غزوهم للعراق وتدميرهم مقدرات هذا البلد، وسياساتهم التي أدخلته في دوامة عنف متواصلة منذ عام 2003، هي الأرضية التي أنبتت “داعش” بمثل ما أسهمت “الأرضية” التي انتهجوها من قبل في أفغانستان في ظهور تنظيم القاعدة.
سيريان تلغراف