رأى المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن موسكو وجهت رسالة قوية إلى “إسرائيل” على خلفية غاراتها الأخيرة، وصفها بأنها من “كعب الدست”.
وأوضح الجعفري في مقابلة مع التلفزيون السوري الأحد 19 مارس/آذار أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أمر الخارجية الروسية استدعاء السفير الإسرائيلي وأسمعوه رسالة من (كعب الدست)”، فحواها أنه “يجب إيقاف العمليات الإسرائيلية في سوريا، وأن موسكو غير راضية على استمرارها لأن التصعيد سيكون سيد الموقف حينها.
ولم يستبعد المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة “إمكانية حصول اشتباك بين إسرائيل وروسيا إن تكررت الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي السورية”، لافتا إلى أن الإسرائيليين “سيحسبون مليون حساب بعد الآن”.
وأكد الجعفري تعليقا على الغارات الإسرائيلية على مواقع قرب تدمر أن “العدو الإسرائيلي دخل على الخط لأنه شعر أن معركتنا ضد إرهاب داعش أسفرت عن انتصار كبير على الإرهاب في تدمر وحلب”، مشيرا إلى أن “الرد العسكري السوري هو رد عسكري مناسب على الاعتداء الإسرائيلي”.
من جهة أخرى، صرح الدبلوماسي السوري الذي يرأس وفد بلاده في مفاوضات جنيف وأستانا، أن دمشق لا تثق بأنقرة، “ولا تتعامل مع الضامن التركي” منذ تأسيس مسار أستانا و”أنها تتعامل فقط مع الضامنين الروسي والإيراني.
وأفاد الجعفري بأن “الجانب الروسي قدم أوراق عمل في أستانا هي قيد النقاش وهو ما نعتبره إيجابيا في مسار أستانا “، موضحا أن هذه الأوراق “توزعت حول نزع الألغام في تدمر وإنشاء لجنة لتبادل المخطوفين وإنشاء لجنة دستورية وأخرى للمصالحات”، مشددا على أن “الأوراق الروسية قيد النقاش وقدمنا بعض الملاحظات عليها وقررنا متابعتها في الجولة القادمة من اجتماع أستانا”.
ووصف المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة الحضور الأمريكي في مفاوضات أستانا بأنه “شاهد غير فعال”، مشيرا إلى أن التمثيل الأمريكي هناك “عال جدا ومشاركته غير ديناميكية في الحضور”، وإلى أن “الإدارة الأمريكية الجديدة لم تصل بعد إلى تقييم نهائي لسياستها تجاه الوضع في سوريا”.
ورأى الجعفري أن “رعاة الإرهاب لم تتوفر لديهم بعد الإرادة للاتجاه نحو الحل السياسي في سوريا”، وأن ” الدول الداعمة للإرهاب ما زالت تستخدمه كورقة للضغط على سوريا قبل الذهاب إلى جنيف”.
سيريان تلغراف