نفذت الأجهزة الأمنية اللبنانية الأربعاء 8 مارس/آذار عمليات دهم شملت مؤسسات صيرفة وشركات مالية في بيروت بعد الاشتباه بتحويلها مبالغ مالية ضخمة خارج لبنان تصل إلى “داعش”.
وأكد مصدر قضائي لبناني، “تنفيذ الأمن العام عمليات مداهمة شملت مكاتب صيرفة وشركات مالية للاشتباه بتحويلها مبالغ مالية ضخمة إلى مناطق مشبوهة تحت سيطرة تنظيم (داعش) في الرقة وسواها”.
وأوضح أن عمليات المداهمة بدأت الثلاثاء وتم بموجبها “اقتياد عدد من الأشخاص الذين يخضعون حاليا للتحقيق من دون أخذ قرار بتوقيف أي منهم بعد”، مضيفا “نعمل حاليا على جمع المعلومات لمعرفة قيمة الأموال التي حولت ومن استلمها”.
وأشارت وسائل إعلام محلية في لبنان، أن قيمة الأموال التي حولت تقدر بنحو 20 مليون دولار، إلا أن المصدر القضائي، قال، “هذا الرقم مبالغ فيه”، متحدثا في الوقت ذاته عن “مبالغ طائلة”.
وشوهدت وحدات من الأمن العام تداهم 3 شركات للصيرفة وتحويل الأموال في شارع الحمرا في قلب بيروت، وصادرت منها مستندات وملفات وأجهزة كومبيوتر، تم ختم هذه الشركات بالشمع الأحمر بناء على إشارة النيابة العامة العسكرية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، توقيف الأمن العام شخصين خلال مداهمة لمكتب صيرفة رابع في شارع الحمرا، متحدثة عن عمليات مداهمة شملت مكاتب صيرفة في منطقة الطريق الجديدة وفي محلة “الرحاب” جنوب بيروت.
ويفرض المصرف المركزي في لبنان قيودا ورقابة مشددة على شركات تحويل الأموال عبر تطبيق المعايير الدولية المتبعة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وشهد لبنان منذ العام 2013 تفجيرات عدة أسفرت عن مقتل العشرات، وتبنت تنظيمات مسلحة مسؤوليتها.
يذكر أن الأجهزة الأمنية أوقفت في فبراير/شباط الماضي، لبنانيا وفلسطينيا يشتبه بصلتهما بتنظيم “داعش” في سوريا وتحضيرهما لعملية انتحارية في وسط بيروت.
سيريان تلغراف