أعلن متحدث باسم التحالف الدولي وجود 500 عسكري أمريكي في سوريا، معظمهم من قوات العمليات الخاصة وقوات الدعم لمساعدة الجيش التركي في المهمات المختلفة.
وقال الكولونيل جون دوريان في تصريح صحفي الأربعاء 22 فبراير/شباط: “القتال صعب في مدينة الباب، شمالي سوريا قرب الحدود التركية”، مشيرا إلى وجود “الكثر من المسلحين (من عناصر تنظيم داعش) في الباب وهم مستمرون في صنع المتفجرات البدائية، ولكن التحالف مستمر في القصف للحد من التهديدات التي تواجه الجيش التركي ولكن المعركة صعبة”.
هذا وأعلن دوريان أن حلفاءهم من “قوات سوريا الديمقراطية” تمكنوا من فرض سيطرتهم على مساحة 800 كم مربع وأكثر من 100 قرية منذ بدء عملياتهم شرق الرقة في 4 فبراير/شباط، مشيرا إلى تقارير عن إعدامات ينفذها قادة التنظيم بحق عناصرهم الذين يحاولون الفرار من المعارك.
المعركة الأصعب تنتظر العراقيين في غرب الموصل
من جهة أخرى تناول دوريان عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل العراقية والتقدم الذي تحرزه القوات العراقية، التي يدعمها التحالف الدولي.
وأشار إلى أن القوات العراقية تقترب من مطار الموصل بعد مواجهتها مقاومة ضعيفة من “تنظيم” أثناء تقدمها من جنوب المدينة، مؤكدا أن “معركة أصعب” تنتظر العراقيين في الجانب الغربي من الموصل.
وتطرق دوريان إلى تحركات قوات الحشد الشعبي العراقية باتجاه مدينة تلعفر القريبة من الحدود السورية، مشددا على عدم تنسيق التحالف مع تلك القوات بشكل مباشر و”لكن الحكومة في بغداد تفعل”.
وقال دوريان: “أعتقد أن تلعفر التي يسيطر عليها داعش، ستطهر قريبا، ولكن الأولوية الآن تحرير الموصل. والحشد الشعبي يقاتل على تخوم تلعفر وليس بداخلها”.
وحذر من امتلاك التنظيم “مضادات للطائرات وطائرات صغيرة (بدون طيار) في الموصل ولديهم القدرة على تهديد الطائرات التي تحلق على مسافة قريبة ونحن لن نسمح لهذا التهديد بالاستمرار”.
واعتبر عملية “العزم الصلب”، التي ينفذها التحالف الدولي في العراق، من “أكثر الحملات الجوية دقة في التاريخ”، من حيث تجنب الإضرار بالمدنيين، دون أن ينكر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، موضحا بالقول “نفعل ما بوسعنا لتقليل ذلك”.
سيريان تلغراف