دعت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لمعاقبة” إسرائيل على خلفية إطلاقها صواريخ على مطار المزة العسكري غربي العاصمة دمشق.
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الخارجية السورية، الجمعة 13 يناير/كانون الثاني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ونقلتها وكالة “سانا” السورية الرسمية للأنباء: “قامت طائرات إسرائيلية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ من شمال بحيرة طبرية سقطت في محيط مطار المزة أدت إلى نشوب حريق في المنطقة”.
وتابعت الوزارة قائلة إن دمشق “قد أكدت في مواقفها ورسائلها إلى مجلس الأمن أن الاعتداءات البرية والجوية السابقة التي قامت بها إسرائيل كانت قد أدت إلى قتل أعداد كثيرة من المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء ومرضى وتدمير بنى تحتية في مختلف المجالات”.
كما شددت الوزارة في البيان على أن “هذه الاعتداءات ما كان لها أن تقع لولا الدعم المباشر والضوء الأخضر من الإدارة الأميركية الراحلة وقيادات فرنسية وبريطانية”.
وقالت: “إن الحكومة السورية توضح أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عبر خط فصل القوات في الجولان والتي أكدتها تقارير الأمانة العامة للأمم المتحدة وقوة فض الاشتباك الاندوف” هي سجل لجرائم إسرائيل و”انتهاكها لالتزاماتها بموجب اتفاق فصل القوات”
وقد أكدت هذه التقارير، حسب البيان، تزويد إسرائيل “حلفائها الإرهابيين” وخاصة “جبهة النصرة” “بكل أنواع الأسلحة الإسرائيلية” إضافة إلى معالجة السلطات الإسرائيلية “ما يزيد على الألف وخمسمئة مصاب من التنظيمات الإرهابية في المشافي الإسرائيلية”، وذلك باعتراف قادة البلاد وإعادة إرسالهم إلى سوريا.
وقالت وزارة الخارجية إن “انفضاح الدور الإسرائيلي في الحرب الإرهابية” على سوريا وعدم تردد إسرائيل في شن هذا العدوان “يحتم على المجتمع الدولي وعلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وعلى مجلس الأمن اتخاذ إجراءات فورية لمعاقبة المعتدي الإسرائيلي ومنعه من تكرار هذه الاعتداءات الإرهابية”.
وشددت على أن الحكومة السورية “إذ تكرر تحذيرها” لإسرائيل للتوقف “عن شن العدوان تلو الآخر على سيادتها ومن التداعيات الخطرة لهذه الاعتداءات، فإنها تؤكد أنها لن تتوقف عن ممارسة التزاماتها بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب بما في ذلك القرار 2253”.
سيريان تلغراف