ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أن عملية الإنزال التي نفذها التحالف الدولي، الأحد الماضي/ في دير الزور شرقي سوريا كانت تستهدف إلقاء القبض على زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي حيا.
بدورها ذكرت قناة ” A.B.C” الأمريكية أن الكوماندوز الأمريكيين الذين نفذوا العملية، تمكنوا من قتل قيادي كبير في التنظيم، هو “أبو أنس العراقي”، الذي وصفه مسؤول أمريكي معني بجهود محاربة الإرهاب بأنه كان “أميرا رفيع المستوى لداعش”.
ويعتقد أن “أبو أنس العراقي” شخصية مهمة في التنظيم الإرهابي، معنية بالشؤون المالية، وهو عضو في مجلس الشورى للتنظيم، حسب ما جاء في بعض المعلومات الاستخباراتية.
وحسب المعلومات المتوفرة، كان العراقي مشرفا على صندوق “داعش” الحربي، وعلى جمع العائدات المالية عن طريق الابتزاز والخطف بغية طلب الفدية، وفرض الضرائب، وبيع النفط والغاز، وتهريب البضائع.
وسبق أن ظهرت أنباء عن مقتل العراقي قبل سنتين.
لكن التقارير الأمريكية الأخيرة تشير إلى أن هذا القيادي لقي مصرعه يوم الأحد الماضي، عندما بدأت المروحيات الأمريكية ملاحقة حافلة كانت تتحرك خارج مدينة دير الزور، لكن ركاب الحافلة أطلقوا النار على المروحيات. وفي نهاية المطاف، قتل جميعهم بالنيران المضادة من المروحيات.
وأكد المسؤول مقتل داعشيا آخر خلال العملية، وأضاف أن الكوماندوز من “قوة الاستهداف الاستطلاعية” كانوا يبحثون عن وثائق ووسائط رقمية ذات القيمة في مواقع داعشية في ريف دير الزور. ونفى إصابة أحد من المشاركين في العملية بأذى.
ومازال الغموض يكتنف العملية التي جرت بعد ظهر الأحد الماضي، 8 يناير/كانون الثاني، قرب قرية الكبر، إذ تحدثت تقارير أولية عن تحرير رهينتين من سجن داعشي سري للأجانب في المنطقة جراء العملية. ومن ثم تحدث نشطاء في المعارضة السورية عن مقتل 25 داعشيا جراء العملية، وعن قيام الكوماندوز الأمريكيين باصطحاب جثث المسلحين القتلى معهم على متن المروحيات.
لكن مصادر أمريكية قالت إن تلك التقارير كان مبالغ بها. أما البنتاغون، فلم يؤكد إجراء العملية إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة على انتهائها، ولم يذكر شيئا عن قتل إرهابيين أو نتائج أخرى. ووصف المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيز العملية بأنها كانت روتينية وتكللت بالنجاح.
سيريان تلغراف